انتهى الأسبوع الماضى منتدى شباب العالم فى نسخته الثالثة، الذى انعقد من 14 إلى 17 ديسمبر الجارى، وذلك برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبحضور عدد من رؤساء ووزراء وسفراء عدد من الدول العربية والأوروبية، وشخصيات دولية بارزة، وأيضًا بمشاركة 7500 شاب من مختلف دول العالم ممثلين لـ196 دولة، وكان هناك 12 جلسة متنوعة فى منتدى هذا العام، لمناقشة العديد من القضايا المهمة فى مجالات مختلفة.
ويقدم منتدى شباب العالم هذا العام نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط MUFM لدعم الشباب فى منطقة البحر المتوسط للالتقاء من أجل مستقبل أفضل.
كما يشهد النموذج مشاركة ممثلين لدول الاتحاد من أجل المتوسط والبالغ عددهم 43 ممثلًا، لتحقيق أهداف التنمية البشرية والاستقرار والتكامل الإقليمى.
ويتضمن المنتدى أيضًا منصة INSPIRE.D ليعبر خلالها الشباب من مختلف أنحاء العالم عن تجاربهم التى مروا بها فى حياتهم وخبراتهم فى مناحى الحياة المختلفة، بمشاركة 8 متحدثين، يروون رحلاتهم من أجل مساعدة الإنسانية.
فيما يأتى مسرح شباب العالم العام الجارى؛ حاملًا رسالة للتفاهم والتكامل العالمى من خلال مجموعة من العروض الفنية والإبداعية الجديدة التى تعكس ثقافات الشعوب المختلفة، وذلك تنفيذا لتوصيات الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال النسخة الأولى من المنتدى عام 2017، بإقامة ورشة من الشباب تناقش القضايا المختلفة من خلال إطار فنى هادف.
واستعدت مدينة شرم الشيخ على أكمل وجه وتزينت مدينة السلام لاستقبال الحضور وحسن الضيافة بهم بما يليق بمصر، وعملت إدارة المنتدى مجهود جبار لكى يخرج هذا المحفل فى أروع صورة له.
ويأتى الإقبال على المشاركة فى فعاليات المنتدى هذا العام استكمالًا للنجاح الذى حققته النسخة السابقة، والتى شهدت استقبال ما يزيد على 35 ألف طلب للحضور من 156 دولة حول العالم، وبلغت نسبة الشباب الغربى نحو 70% فيما بلغت نسبة شباب العالم العربى والإفريقى 30%، ما يعكس حجم الاهتمام والترقب الكبير من شباب دول أوروبا والأمريكتين لحضور المنتدى.
وكان نوفمبر 2017 وتحديدًا فى مدينة شرم الشيخ، كان أولى فعاليات منتدى الشباب من مختلف القارات، وذلك من أجل تبادل الخبرات والتجارب الإنسانية والثقافية، والبحث عن نقاط التقاء وتوافق بين شباب اليوم وقادة الغد، وعن أحلام ورؤى مشتركة يمكن أن تجمعهم لبناء مستقبل أفضل فى عالم مزقته الحروب والصراعات ونعرات التمييز على أساس الدين والعرق والجنس واللون.
ونتذكر جميعًا كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته الافتتاحية بالنسخة الأولى من منتدى الشباب، عندما قال إن «قدر مصر أن تكون متوسط العالم، وملتقى الحضارات والأديان، فى سيناء كلم الله نبيه موسى، ومنها مر المسيح والعذراء فى رحلتهما المقدسة، وفى قاهرتها صار الأزهر منارة الإسلام الوسطى»، وارسل رسالة للعالم كله ان مصر ارض الحب والسلام.
اما فى فى منتدى هذا العام حضرت الروبوت صوفيا «الإنسان الآلى» الأكثر قربا للبشر من حيث الملامح وتعبيرات وجهها التى تصل إلى أكثر من 60 تختلف باختلاف المواقف، كما أنّ لها قدرة على النقاش، ما مكَّنها من أن تحظى بتفاعل كبير خلال أيام تواجدها فى منتدى شرم الشيخ.
واستهلت صوفيا ظهورها ضمن فعاليات شرم الشيخ بلقاء تليفزيونى، تحدثت خلاله عن سعادتها بزيارة شرم الشيخ الجميلة، متمنية أن تصبح سفيرة للإنسان الآلى خلال 5 سنوات، كى تمثلهم أمام البشر وأن يصبح المناخ العالمى مناسب للإنسان الآلى، مؤكدة أنّها إنسان إلى اجتماعى مختلف عن الإنسان الآلى من النوعيات الأخرى، والمعنى الحقيقى لوجودها هو جمع الحكمة والتعلم من الإنسان.
«الروبوت والبشر كل منهما يكمل الآخر».. شعار ترفعه صوفيا فى كل لقاءاتها، وهو ما استهلت به حديثها فى الجلسة الافتتاحية لثالث أيام منتدى شباب العالم تحت عنوان «الذكاء الاصطناعى والبشر.. من المتحكم؟»، متحدثة بين مجموعة من علماء الذكاء الاصطناعى والشباب العاملين فى المجال، إضافة إلى «يوما» أحد أصغر مطورى العالم، وحضر الجلسة الرئيس السيسى وسط آلاف من الشباب الذين يبحثون عن المزيد من المعرفة عن لغة العصر.
واختتمت الروبوت صوفيا حضورها فى المنتدى، من خلال مؤتمر صحفى، مشيدة بفعاليات منتدى شباب العالم، الذى وصفته بالحدث المهم الذى اتسم بتنوع كبير من مختلف الجنسيات، معبرة عن سعادتها بحضور المنتدى فى مصر، وأشارت إلى أنّ العالم يشهد تطورا كبيرا فى المجالات الرقمية، ثم عادت لتؤكد جملتها الشهيرة بأنّ الروبوتات لن تحل مكان البشر بل يكملون بعضهما.
كما شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رفقة قرينته السيدة انتصار السيسى، انطلاق فعاليات مسرح شباب العالم فى نسخته الثانية ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، فى مدينة شرم الشيخ، وفى لافتة إنسانية، اصطحب الرئيس عبدالفتاح السيسى، الطفل «جون منتوث الطالب الجنوب سودانى الذى تعرض للتنمر»، خلال انطلاق فعاليات مسرح شباب العالم فى نسخته الثانية، وجلس الطفل فى الصفوف الأولى إلى جوار الرئيس السيسى، وظهرت عليه علامات السعادة خلال عروض المسرح، وكانت إدارة منتدى شباب العالم، قد وجهت دعوة رسمية للشاب السودانى «جون»، الذى تعرض لواقعة تنمر على يد عدد من الشباب، لحضور جلسات المنتدى.
وفى اليوم الثانى أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، انطلاق منتدى شباب العالم فى نسخته الثالثة، فى مدينة شرم الشيخ، قائلا: «خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف».
وقال السيسى، خلال كلمته الافتتاحية: «شباب العالم ضيوف مصر الكرام.. السيادات والسادة، أرحب بكم هنا فى قلب العالم، تلك القارة النابضة بالخيرات، أرحب بكم فى سيناء أرض السلام، مهد الأنبياء ونبع الإنسانية، نرحب بكم فى بلدكم الثانى مصر».
وتابع: «أود أن أعرب عن بالغ سعادتى بهذا الجمع الكريم، الذى يعود بنا إلى جذور الإنسانية، التى لا تميز بين البشر على أساس دينى أو جنس أو لون. الحضور الكريم يجمعنا هنا اليوم، لاستكمال حلم الشباب المصرى الذى بدأ منذ عامين، ذلك الحلم الذى بنى على يقين أننا خلقنا على اختلافنا لنتكامل وخلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف».
وأضاف: «الحضور الكريم يشرفنى أن أعلن من هنا، من أرض سيناء المباركة، انطلاق منتدى شباب العالم فى نسخته الثالثة ليكون منصة نبعث من خلالها للعالم بأكمله رسالة محبة وسلام، رسالة اعتزاز قائمة على الحوار البناء، ونؤكد فيها إرادتنا وعزمنا للتوجه نحو مستقبل أفضل، عالم قوامه الأساسى المحبة والاستقرار، فعلى الخير اجتمعنا، باسم الله نبدأ وفقنا الله ورعاكم جميعا إلى ما فيه الخير للبشرية».
وقبل ان يفتتح الرئيس كلمته كان الطفل يوسف زين محارب السرطان يلقى كلمته فى منتدى الشباب والذى توجه بالشكر لمنتدى شباب العالم الذى وجه لى الدعوة لحضور هذا الحدث المذهل بصفتى أصغر متحدث مصرى، وتحدث عن تجربته فى محاربة مرض السرطان، وبعد انتهاء كلمته طالب الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمصافحه زين وتشجيعه على محاربة السرطان.
كما أعربت السيدة انتصار السيسى، قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن سعادتها بحضور فعاليات منتدى شباب العالم.
وقالت عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك»: «سعدت اليوم بحضورى انطلاق فعاليات منتدى شباب العالم، وسط الآلاف من شباب العالم، لنستكمل حلما بدأ منذ عامين نحو عالم واحد يسوده الحب والسلام».
وفى أولى جلسات المنتدى قال الرئيس السيسى خلال مداخلته فى جلسة «التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين» إن «الإرهاب أداة استخدمت عبر سنوات طويلة لتحقيق أهداف سياسية، وقد أصبح غطاء للجرائم المنظمة».
وأضاف أن «ظاهرة الإرهاب تنمو ولا تتراجع، ولا بد من تحرك دولى لمكافحته» واستذكر الرئيس المصرى حديثه عن أوضاع سوريا وليبيا والعراق قبل 6 سنوات، حيث أكد وقتها أن أوروبا ستضرر كثيرا من العناصر التى ستعود إليها بعد انتهاء مهماتها فى سوريا.
ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى تكاتف جميع الدول لمواجهة الإرهاب، منوهًا بالمشكلة التى تواجهها أوروبا بسبب الإرهاب، وتناقض مبادئها ومصالحها تجاه هه القضية.
وقال السيسى «أوروبا محاصرة بين قوانينها ومبادئها ومصالحها، ومصالحها بتقول منستقبلش العناصر اللى راجعة من الشرق الأوسط، ومبادئها وقوانينها بتقول تستقبلهم».
وتابع الرئيس السيسى: «إحنا محتاجين كلنا نتكاتف فى دعم الدول اللى بتواجه الإرهاب ونسمى الأشياء بمسمياتها، والدول اللى تدعم الإرهاب يجب أن يكون لنا موقف واحد حاسم تجاهها، لأن صالح الدول هى اللى بتحكم مسار سياستها».
وشدد رئيس الجمهورية على أنَّ: «مخاطر نمو الظاهرة فى منطقتنا هتنتشر فى العالم كله وهتأذيه، لذلك يجب أننا ننتبه، وأن نقف قدام الدول اللى بتدعم الإرهاب».
كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنّ إصلاح الأمم المتحدة التى أنشئت منذ أكثر من 70 عاما أمر مهم، متابعا: «محتاجين نطور المنظومة عشان نقدر نجابه التحديات اللى نشأت وتطورت نتيجة التطور الإنسانى فى العالم، ولو معملناش كده هنفضل نواجه بأدوات مش عصرية وقوانين مش عصرية، الدنيا اتغيرت والتحديات بقت مختلفة».
كما وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى، الشكر للدكتور عادل العدوى أستاذ مساعد العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الذى تحدّث فى جلسة «التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين»، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم.
وقال السيسى: «أنا بطبيعتى ميال للشباب والشابات كثيرا، وعن تناوله للمسألة وللتنافس الاستراتيجى بين القوى الكبرى، فانا هقولك مثل جميل سمعته من أشقائنا فى إفريقيا، عندما تتصارع الأفيال فلا تسأل عن العشب الأخضر والأشجار الصغيرة، ولما بتتصارع الدول الكبرى الدول الصغيرة هى اللى بتدفع الثمن».
وفى سياق آخر، قال السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، استقبل بشرم الشيخ، الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن.
وأضاف أن اللقاء تناول مناقشة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، حيث أكد الرئيس ثبات الموقف المصرى من القضية الفلسطينية وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد الرئيس استمرار مصر فى جهودها الدؤوبة فى كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، وذلك بهدف بلورة رؤية استراتيجية لإيجاد منافذ للتحرك الإيجابى لخلق المناخ المواتى لاستقرار الأوضاع على الأرض، وهو ما سيساعد على مواجهة التحديات والاضطلاع بالاستحقاق الرئيسى المتمثل فى تحقيق السلام المنشود، مشيرا إلى ضرورة توحيد الجهود فى إطار أفق سياسى ومسعى متكامل يتعدى الحلول القاصرة والمؤقتة.
وأعرب الرئيس الفلسطينى عن تقديره لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة فى دعم القضية الفلسطينية، مشيدًا بدور مصر التاريخى فى هذا الصدد، وما يتميز به من ثبات واستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى ما يعكسه ذلك من عمق وخصوصية العلاقات المصرية- الفلسطينية فى ظل ما يجمع بين الشعبين من روابط ممتدة.
وخلال اللقاء جرى التوافق على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بين الرئيسين إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما فيما يتعلق بتوحيد الصف الفلسطينى بما يساهم فى تحقيق آمال شعب فلسطين.
وفى ثانى أيام المنتدى أيضًا قال المدير التنفيذى لبرنامج الغذاء بالأمم المتحدة ديفيد بيزلى: إن مصر تعمل على تمكين النساء، وأصبح لديها برامج لتمويل 50 ألف امرأة، أى 50 ألف أسرة جرى تمكينها.
وأضاف بيزلى، خلال مشاركته فى جلسة «الأمن الغذائى فى إفريقيا» ضمن فعاليات منتدى شباب العالم فى نسخته الثالثة، أن مصر وضعت برامج متعددة لتمكين الشباب، حول استخدام الغذاء والتنمية الاقتصادية، والتنمية الصناعية، والقطاع الزراعى، حيث يعملون مع الكثير من المزارعين، كما وضعت الحكومة برامج للأطفال المدارس، بالإضافة إلى دعم 100 ألف لاجئ من كل الأنحاء.
وتابع أن هدفه وضع برامج الغذاء لتكون هدفا رئيسيا للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه منذ 200 عام فإن 85% من السكان كانوا يعانون من الفقر الشديد، لذا بنت الأمم المتحدة أنظمة واجهت نجاحًا، لكن لديهم الكثير، كما أننا لدينا الرغبة والفرصة لتكون أكثر استجابة وإنتاجا واستراتيجيا، والشباب هما من سيقودون هذه المرحلة، وان السوشيال ميديا يوجد بها العديد من الفرص.
كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن مصر كانت لها مقاربة فيما يحدث فى المنطقة، سواء فيما يخص الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية، متطرقا لضرورة وجود حل مرحلى لتلك الأزمات إذا كان من غير الممكن أن نجد حلا حاسما لتلك الأزمات.
وأضاف السيسى، خلال حديثه فى نقاش الطاولة المستديرة حول «سبل تعزيز التعاون بين دول المتوسط فى مواجهة التحديات المشتركة»، ضمن فاعليات منتدى شباب العالم: «اللى حصل خلال الـ10 سنوات الماضية أوجد حالة من عدم التوازن الأمنى فى الإقليم وفى المنطقة العربية، والأسس اللى كانت مبنية عليها الدول اللى موجودة جنوب البحر المتوسط، كان فيها نظام واستقرار يمكن من خلاله عمل إجراءات منظمة حتى للهجرة غير الشرعية، لو كنا عاوزين نجابهها بشكل أفضل من الحالى ولكن تم العبث بهذا النظام، وهو ما نرى آثاره فى ليبيا وسوريا ونيجيريا والصومال ومصر فى وقت سابق».
وتابع السيسى: «لما قولنا عاوزين عودة الدولة الوطنية لمكانتها لم يكن انحيازا لنظام، وكانت رؤية مصر مش انحياز لحد، ولكن كان انحيازا لحالة الاستقرار لأن نتائج الخلل والواقع اللى حدث فى المنطقة هندفع كلنا تمنه».
وأكّد الرئيس عبدالفتاح السيسى، عدم تفضيله وصف «لاجئين»، موضحًا «قاعدين تتكلموا إن فى لاجئين موجودين فى مصر، ومش عاوز أقول الاسم ده.. إحنا مش بنقول عليهم لاجئين إحنا بنقول ضيوف».
وشدد رئيس الجمهورية، فى نقاش الطاولة المستديرة حول «سبل تعزيز التعاون بيد دول المتوسط فى مواجهة التحديات المشتركة»، على أنّ: «مصر بتقول على الناس اللى عندها ضيوف، ومبتقولش عليهم لاجئين، أيا كان عددهم اللى وصل لـ6 ملايين، لأننا منعنا مراكب الهجرة غير الشرعية تخرج من مصر سواء عبر البحر المتوسط أو البر».
وتابع السيسى، «أنَّ مصر استطاعت أن تتحكم فى الهجرة غير الشرعية حينما استعادت حالة عدم الاستقرار التى فقدت خلال الـ5 سنوات الأولى بعد 2011، ولم يجرى ضبط الموقف إلا فى 2016، بعد استعادة قدرة مصر«»، مجددًا ترحيبه بضيوف مصر بقوله: «نتحمل ضيافة ضيوفنا.. يقعدوا فى مصر ولا نتحمل أمام التاريخ والإنسانية قتلهم».
كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنه إذا استعادت سوريا استقرارها مرة أخرى، فإن الملايين الموجودين فى مصر والأردن وتركيا ولبنان، سيعودون إلى بلادهم مرة أخرى، موضحا: «كل ما بنأجل الموضوع الأمور بتتراكم بشكل سلبى».
وأضاف السيسى، «الكلام عن القضية السورية شىء ونقل أفكارنا إلى إجراءات تنفيذية مع الواقع الحقيقى لمنطقة أمر تانى».
وتابع السيسى: «إحنا قاعدين نتكلم عن مصيرهم ونوديهم فين طيب ما بلادهم تستوعبهم.. وإيه المانع إنه بلادهم تستوعبهم وإن الدول ترفع إيديها عن سوريا.. سيبوا البلاد تعيش.. تدخلكم وعدم استقرار سوريا علشان مصالحكم».
وقال الرئيس السيسى: «ليبيا بقت دولة معبر للهجرة غير الشرعية، هو مين اللى له مساس فى الأمن القومى بشكل مباشر؟ أمننا القومى فى مصر مرتبط بالموقف فى ليبيا، وأولى لينا إننا نتدخل تدخلا مباشرا فى ليبيا ولدينا القدرة، ولكننا معملناش كدا، واحترمنا علاقتنا مع الشعب الليبى ومع ليبيا، لأن الشعب الليبى لن ينسى لنا تدخلنا المباشر فى شؤونه وأمنه».
واستكمل السيسى: «بالحديث عن تقليل حجم المشكلات فى ليبيا وسوريا، تعالوا نخلى الدولة الوطنية تستعيد مكانتها، وبسرعة، حتى نقلل من حجم المشكلة».
وتابع السيسى: «بقينا فى أزمات متسلسلة وأزمة تلتها أخرى، ولو الأمر تطور فى لبنان لأكثر من ذلك، هيبقى عندنا سوريا ولبنان- لا قدر الله- إذا اضطروا للنزوح».
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنَّ مصر لا يمكن أنَّ تتآمر أو تستخدم الإرهاب ضد من اختلف معها، مؤكّدًا: «المؤامرة تستخدم أدوات غير شرعية، ومصر فى اختلافها وفى أدق موضوعاتها الخاصة لم تتآمر».
وتطرق الرئيس السيسى، «لو حد قالى إنتو بتعرضوا أمنكم القومى للخطر، لأن الأمور لا تحل بالخلق ده، ولكننا مصرين على حل أمورنا بالحوار والتفاوض والصبر، لأننا نرى أن التآمر نتائجها هتعود علينا كلنا بالشر».
ودلل رئيس الجمهورية على حل الأزمات بالتآمر بالوضع فى العراق قائلًا: «فى 2003 حصل تدخل فى العراق كانت نتائجه إيه بعد 16 سنة من هذا التدخل؟ هل ده العراق اللى كنا بنحلم بيه؟ إحنا عاوزين نتعلم من الأمثلة والدروس اللى قدامنا».
وتابع السيسى: «العراق تعرضت للتدمير بعد أن كانت مواردها تتيح لها مكانًا أفضل، وكان ممكن حجم المشكلة يكون أقل، إحنا دلوقتى تحت ضغط الواقع غير المستقر فى المنطقة».
وفى نفس السياق.. استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، بشرم الشيخ، شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو»، حسبما أكّد السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.
وأشاد الرئيس السيسى، خلال اللقاء، بعلاقات التعاون المتميزة بين مصر ومنظمة الفاو فى مجالات الأمن الغذائى والتنمية الزراعية، مؤكدا حرص مصر على تعزيز هذه العلاقات ودفعها قدمًا فى كل المجالات التى من شأنها تحقيق التنمية الزراعية، لاسيما فى ضوء الأهمية التى توليها مصر للارتقاء بالقطاع الزراعى كأحد المقومات الرئيسية للنمو الاقتصادى، وذلك ضمن المنظومة الأشمل لتحقيق التنمية المستدامة وفق «رؤية مصر 2030».
كما ثمن مدير عام منظمة الفاو التعاون الجارى مع مصر فى عدد من المجالات، مستعرضًا المشروعات التى تنفذها المنظمة فى هذا الخصوص خلال الفترة الراهنة، مؤكدًا الالتزام بدعم المشروعات الجديدة فى مصر بما يتناسب مع الأولويات المصرية، لاسيما فيما يتعلق باستقدام وتطبيق التكنولوجيات الزراعية الحديثة، والعمل على تحسين ورفع الإنتاجية، والاستخدام الأمثل للأراضى الزراعية، وإصلاح نظم الرى لترشيد استخدام المياه.
وشهد اللقاء التباحث حول عدد من موضوعات التعاون المشترك بين مصر والمنظمة، فضلًا على سبل تعزيز التعاون التنموى بين مصر والدول الإفريقية والمنظمة، وكذا كيفية التنسيق لدعم الجهود والبرامج الرامية لتحسين أوضاع الأمن الغذائى فى القارة الإفريقية.
وفى اليوم الثالث للمنتدى قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إنّ سوق العمل المقبل يحتاج لاقتحام العلوم الحديثة فى الجامعات الموجودة فى بلادنا، متابعا: «بوعد المصريين والدول الراغبة فى المشاركة معنا، أننا سنفتتح جيلا جديدا من الجامعات بها كل العلوم اللى بتتكلموا عنها».
وأضاف السيسى خلال حديثه بجلسة «الذكاء الاصطناعى والبشر.. من المتحكم؟»، «بطمن نفسى وشعوبنا المحيطة بنا، هنفتتح جامعات بها أحدث العلوم اللى فى الدنيا، وحريصون على حدوث توأمة مع الجامعات فى العالم لضمان جودة هذا المجال». وتابع السيسى: «الحديث عن الذكاء الاصطناعى فرصة كبيرة لاختصار الوقت وتجنب أخطاء البشر».
كما تطرق الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال كلمته فى جلسة «الذكاء الاصطناعى والبشر.. من المتحكم؟»، أن من 5 سنوات قولنا فى الأمم المتحدة لابد من وضع ضوابط للتعامل مع المواقع الداعية للإرهاب، اللى بتجند الشباب البرىء وتحولهم لقتلى ومخربين، وهذا الطرح لم يؤخذ بعين الاعتبار، وما زالت هذه الشبكات تستخدم من قبل العناصر الإرهابية فى العالم من أجل الترويج لهذا الفكر وتحويل حياة بعض الدول لخراب ودمار.
وأضاف السيسى: «أنا كمسؤول أقدر أفهم إنّ شبكات التواصل الاجتماعى بتستخدم لصالح أجهزة مخابرات لإيذاء الدول التى تخرج عن الصف».
كما وعد الرئيس السيسى خلال حديثه بجلسة «الذكاء الاصطناعى والبشر.. من المتحكم؟»، «بطمن نفسى وشعوبنا المحيطة بنا، هنفتتح جامعات بها أحدث العلوم اللى فى الدنيا، وحريصون على حدوث توأمة مع الجامعات فى العالم لضمان جودة هذا المجال».
وتابع السيسى: «الحديث عن الذكاء الاصطناعى فرصة كبيرة لاختصار الوقت وتجنب أخطاء البشر».
وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسى إنّ تناول موضوع الذكاء الاصطناعى ومناقشة جوانبه أمر رائع، وأنّ مؤتمرات الشباب بصفة عامة فرصة تستدعى موضوعات جامعة، لا تخص الدولة المصرية فقط بل مهمة لشباب العالم، متابعا: «ماليش ملاحظات فى الموضوع ده، بس ليّا مساهمة كمسؤول».
وأكد السيسى خلال حديثه أن الذكاء الاصطناعى يتعلق بمستقبل الشباب والأجيال القادمة: «لو كان فاتنا نشارك فى الثورات الصناعية السابقة، فأتصور إننا محتاجين نشارك فى الثورة الحالية وميفوتناش الفرصة».
وتابع السيسى: «فى علوم جديدة يترتب عليها مهن جديدة تحل محل مهن موجودة بالفعل، وإحنا فى مصر ابتدينا نتحرك فى نفس المجال، وما دام فى وظائف هتتخلق ووظائف هتنتهى يبقى إحنا محتاجين نجهز نفسنا للقادم، وإلا هيكون تعليمنا لا يقوم بالمساهمة الحقيقية للشباب لسوق العمل القادم».
وتطرق الرئيس عبدالفتاح السيسى إنّ الذكاء الاصطناعى سيقضى على الفساد البشرى بشكل كبير، متابعا: «انتبهنا فى مصر فى الإصلاح الإدارى اللى بنعمله، لفكرة الميكنة والذكاء الاصطناعى، ومن السنة الجاية الحكومة المصرية هتتنقل من العاصمة القديمة للعاصمة الجديدة، لكن بأنظمة حديثة لتقليل الخطأ البشرى والوقت، وتقديم خدمة متميزة».
وأضاف السيسى خلال حديثه أن الفساد اللى أقصده مش الاستيلاء على الأموال، لكن فساد الأداء، الذكاء الاصطناعى ساعدنا على وصول الدعم لمستحقيه وأزلنا 2 مليون بطاقة من غير المستحقين، وهو ما ينطبق على إجراءات الضرائب والجمارك.
وفى نهاية اليوم الثانى، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن مصر تحدثت مع أشقائها فى الإمارات والسعودية والبحرين، حول 13 مطلبا، من أجل تحقيق المصالحة، ولكن لم تتحقق، فى إشارة إلى المطالب التى أعلنتها الدول الأربعة المقاطعة لقطر.
وأضاف السيسى، خلال لقائه مع وسائل الإعلام الأجنبية والمصرية، أنه لا توجد مهنية لدى البعض فى تناول القضايا، وأن البعض يتناول الظروف الاقتصادية وينتقدها بهدف التخريب، موجها رسالة للشعب المصرى والإعلاميين المصريين، قائلا: «أنتم تخوضون معركة».
وأشار الرئيس السيسى، إلى أنه خسارة على الأمة التى تدمر نفسها، فهذه ليست سياسة، وإنما خراب، وليست مهنية، وإنما تآمر.
وأكد الرئيس، أنه مطمئن على مصر وستتقدم، وشعب مصر منتبه، ويدرك ما يحدث، مطالبا الإعلام بالمذاكرة الجيدة، عندما يتحدث فى الشأن العام، مشددا بضرورة القتال من أجل مصر.
وفى آخر أيام المؤتمر شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى فعاليات ماراثون السلام فى شرم الشيخ، ورحب الرئيس بشباب العالم، قائلًا: «أهلا وسهلا بكم على أرض مصر، سعداء بتواجدكم معنا على أرض مصر، نتشاور ونتكلم بمنتهى الحياد وتسمعونا ونسمعكم، وتشوفوا شكل مختلف من الظروف فى الدول المختلفة».
وأضاف الرئيس خلال لقائه بشباب العالم، عقب ماراثون السلام بشرم الشيخ، «أرجو يكون تنظيمنا واستقبالنا مناسب لكم ولو فى تقصير تجاوزوه معلش».
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى إنّه منذ توليه المسؤولية فى مصر، يؤكد أنّها عادت لأشقائها فى إفريقيا، متابعا: «خلال فترة قصيرة تولينا رئاسة الاتحاد الإفريقى، بقى لينا مكان ولينا صوت بالإخلاص تجاه إفريقيا، وفى نزاعات فى إفريقيا هتاخد وقت وبنسعى لحلها».
وتابع رئيس الجمهورية خلال لقائه بالمشاركين فى منتدى شباب العالم، «هنطلق العام المقبل مبادرة إسكات البنادق 2020، وبنساعد، ودور مصر مش هينتهى بتسليم رئاسة الاتحاد الإفريقى، هنستمر فى دعمنا لإفريقيا ومساعينا لإنهاء الأزمات»، كما كرم الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعض نماذج الشبابية المميزة، بجلسة ختام منتدى شباب العالم.
وأعلنت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب وتأهيل الشباب، 10توصيات لمنتدى شباب العالم 2019 فى نسخته الثالثة، وتضمنت التوصيات:
- إطلاق مبادرة إفريقية للتحول الرقمى والتميز الحكومى بالتعاون مع الاتحاد الإفريقى ومعمل الأمم المتحدة الإفريقى لرعاية الإبداع التكنولوجى.
- الدعوة لإطلاق مبادرة إفريقية لمكافحة القرصنة الرقمية لتأمين المعلومات شديدة الحساسية، لتكون حائط صد ضد محاولات الاختراق الرقمى.
- إنشاء منصة إلكترونية عربية إفريقية للمرأة، تتضمن مكتبة رقمية لكل الدراسات والأوراق البحثية والتقارير الخاصة بالمرأة، وإبراز المبادرات النسائية الناجحة وتعميمها ودعم سبل تمويلها.
- الدعوة لإنشاء اللجنة الأورومتوسطية لمكافحة الكراهية على الفضاء السيبرانى، لتعمل على دراسة مقترحات لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف والتنمر على مواقع التواصل الاجتماعى بما يتوافق مع المعايير الدولية، ودعوة الأمم المتحدة لتبنى بروتوكول دولى لمكافحة خطاب الكراهية والتطرف والتنمر عبر وسائل الشبكة الدولية ووسائل التواصل الاجتماعى.
- قيام الأكاديمية الوطنية للتدريب فى مصر بوضع الآليات التنفيذية لإطلاق البرنامج الرئاسى لتدريب شباب الأورومتوسطى على القيادة.
- الدعوة لتنفيذ مبادرة الاتحاد الإفريقى 2021 لخلق مليون وظيفة.
- إطلاق مبادرة بحثية للجامعات الإفريقية للتركيز على مختلف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ودراسة سبل الاستفادة منها لحل مشكلات القارة.
- إطلاق مبادرة لدعم مطورى تطبيقات بلوك تيشن فى المجالات المختلفة لدعم أهداف التنمية المستدامة بالتعاون مع منصة «وورلد يوث فورم لاب» التى أطلقها منتدى شباب العالم لتشجيع ريادة الأعمال.
- إطلاق مبادرة عالمية بعنوان «الفن من أجل الإنسانية» كمنصة لاحتضان إبداعات الشباب، عبر إقامة معرض رسم حى يعمل من خلاله الفنانون على تجسيد الهوية الخاصة لبلادهم المختلفة والقيام بأعمال تشكيلية مستوحاة من بيئاتهم.
- إنشاء مراكز للتبادل المعلوماتى بين الدول ودعوة المؤسسات التعليمية والمالية والاقتصادية لدعم المبتكرين حول العالم.
وبعد ان ألقينا نظره حول ماحدث فى منتدى شباب العالم استطلعت «السوق العربية» رأى الخبراء حول أهمية هذا المنتدى.
فى البداية قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادى، إن الهدف المباشر لمنتدى شباب العالم هو خلق حالة حوار بين الشباب المصرى وشباب العالم مما يؤسس لخلق تنوع فكرى تؤسس لتناول متنوع للموضوع الواحد، ولكن فى ظل هذا الحوار يتكشف للشباب المصرى أين يقف ومن أين يبدأ.
واضاف جاب الله، فى تصريحاته لـ«صدى العرب»، ان فى ظل تلك الفاعليات تكون هناك آثار اقتصاد إيجابية غير مباشرة أهمها أن وجود هذا العدد الضخم من الزوار يعطى رسالة للعالم عن مدى الاستقرار وحسن التنظيم وحسن الضيافة فضيوف مصر فى هذا الحدث بمثابة سفراء لبلدانهم ودليل عن قدرة مصر على الاستضافة الأمنة المبهجة لضيوفها ما يساعد على تنشيط السياحة، فضلا على الدور الهام للمنتدى فى كونه بمثابة فرصة للتعارف وبحث إمكانية الشراكات وريادة الأعمال بين الشباب المشارك.
وتابع قائلًا: على جانب آخر فإن جلسات المؤتمر يمكن أن تساهم فى تغيير منظور الشباب للكثير من الأمور مما يؤهلهم بصورة أفضل ليكونوا عناصر ناجحة تضيف للاقتصاد وتؤثر بالإيجاب فى مجتمعاتها.
كما أكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، أن المنتدى كان فرصة مميزة للتواصل بين ثقافات العالم المختلفة، وتبادل الخبرات والرؤى بين الشباب حول مختلف القضايا ذات الاهتمام الدولى، وتوصيات المنتدى تضمن حفظ الثروات للقارة الإفريقية.
وقال رضوان فى بيانه: إن هذه المنصة الحوارية تمد جسور المودة والتعارف بين الشباب من مختلف القارات، ما يساهم بدوره فى تعزيز السلم والأمن الدوليين، كما أنه يعكس صورة مصر الحقيقية والأمن والأمان اللذين تتميز بهما، ما ينعكس على تنشيط السياحة وفتح فرص جديدة أمام الاستثمارات الأجنبية، وتابع أن المنتدى منذ انطلاق نسخته الأولى فى 2017، وهو يهتم بمناقشة القضايا التى تهم الشباب فى مصر والعالم، وسبل تمكينه فى جميع المجالات، وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم وطرح مشكلاتهم، والاستماع إلى مشكلات الآخرين من الشباب تجاه القضايا التى تشغلهم على المستوى الدولى، وأن انعقاد المنتدى بشكل دورى يساهم فى مواجهة التحديات التى يعانى منها العالم.
بينما قال الدكتور على الإدريسى، نائب مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن موضوعات المنتدى التى طرحت للنقاش فى الجلسات كان الهدف منها تحقيق التنمية المستدامة وتمكين الشباب والمرأة اقتصاديًا وسياسيًا، فى إطار حرص القيادة السياسية على نشر السلام فى العالم.
وأضاف الإدريسى لـ«صدى العرب»، أن تمكين المرأة على المستوى الاقتصادى يتطلب توفير التمويل والحوافز التى تحتاجها لرفع مساهمتها، كما يجب تدريبها وتأهيلها لرفع كفاءتها، ليس بحسب على مستوى القارة الإفريقية، ولكن على مستوى العالم.
وتابع قائلًا: «إن منتدى شباب العالم فرصة حقيقية لترويج الفرص الاستثمارية المتاحة، والسياحة لإنعاش هذا القطاع الذى له تأثير قوى على الاقتصاد المصرى، وهذه فرصة جيدة لجذب المستثمرين، لأنه سيكون بمثابة مؤشر على استقرار الأوضاع فى مصر سياسيًا وأمنيًا، وفرصة أيضًا لتبادل الخبرات بين شباب العالم، خاصة فيما ينعكس على إصلاح الاقتصاد، والتعليم ومختلف المجالات».
وأكد الإدريسى، أن المنتدى يعد جسر تواصل بين الشباب من مختلف الجنسيات، لمعرفة أفكارهم ورؤاهم وما يحلمون به، ونقلها إلى المسؤولين بهدف الأخذ بها فى الاعتبار وتنفيذها لحل المشكلات التى يعانى منها العالم.
وفى نفس السياق قال أحمد على زين الدين، الخبير الاقتصادى، وأحد المشاركين فى المنتدى، أن المنتدى له فائدة اقتصادية وهى الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة، فى ضوء ما قامت به مصر من الإصلاحات الاقتصادية والنجاحات على مستوى مؤشرات الاقتصاد الكلى، وكيفية تحقيق التنمية المستدامة وتمكين الشباب اقتصاديا وسياسيا، وتمكين المرأة اقتصاديا، مع توفير التمويل اللازم والحوافز التى تحتاجها لرفع مساهمتها فى النشاط الاقتصادى ليس بحسب على مستوى الاقتصاد المصرى، ولكن على مستوى القارة الإفريقية من خلال رؤية إفريقيا 2063، وتوصيات منتدى الشباب تضع مصر والدول الإفريقية على القمة.
واضاف زين الدين، فى تصريحات خاصة لـ«صدى العرب»، أن اختيار مدينة شرم الشيخ لانعقاد المنتدى بها هو إعادة لفت الأنظار إليها مرة أخرى، واستعادة لمكانتها وتنشيط السياحة بها كأحد أفضل الأماكن السياحية بما يسمى «سياحة المؤتمرات».