فن وثقافة
الدكتوراة لـ "أبو هدبة" عن "البنى الأسلوبية في شعر سعاد الصباح"
الثلاثاء 26/نوفمبر/2019 - 02:29 م
طباعة
sada-elarab.com/181470
حاز الناقد محمد سامي أبوهدبة على درجة الدكتوراة وفق رسالة قدمها بعنوان "البنى الأسلوبيّة في شعر سعاد الصّباح" نال وفقها درجة العالمية في موضوع البنى الأسلوبية.
وقد صدرت الدراسة مؤخرا في كتاب حمل العنوان ذاته أشار الكاتب فيه إلى أن الدّراسة تهدف إلى استجلاء الظّواهر الأسلوبيّة، الّتي شكّلت البنى الأسلوبيّة لشعر الشاعرة سعاد الصّباح، اعتماداً على تسعة دواوين شعريّة مختارة.
افْتتحت الدّراسة بنبذة مختصرة عن حياة الشاعرة سعاد الصّباح، ثم تمهيد تناول الأسلوبيّة: النّشأة والتّطور عند الغرب، باعتبارها علماً غربيَّ المولد والنّشأة. ثم تبع التّمهيد فصل تحت عنوان: الأسلوبيّة؛ المفهوم، العلاقة بالعلوم الأخرى، الاتجاهات والمناهج؛ وتناول فيه الأسلوب والأسلوبيّة واتجاهاتها، وعلاقتها بالعلوم الأخرى مثل اللّغة والبلاغة والنّقد. أمّا الفصل الثّاني فعنونه الكاتب بأسلوبيّة البنى الصّوتيّة والإيقاعيّة؛ فدرس البنى الصّوتيّة والإيقاعيّة الداخلية: ظاهرة التّكرار، وظاهرة التّوازي التّركيبيّ الصّوتيّ، والبنى الصّوتيّة والإيقاعيّة الخارجيّة: الوزن، والقافية. أمّا الفصل الثّالث: أسلوبيّة البنى التّركيبيّة النّحويّة فقد تناول فيه التّقديم والتّأخير، والأساليب الخبريّة والإنشائيّة، والجمل الإفصاحيّة، ثم درس التّوازي التّركيبيّ النّحويّ، في الجملة الفعليّة والاسميّة، وفي حروف الجر، وفي التّركيب الحاليّ. وكان الحَكَمُ والمؤشر لقيمة وبُروز الظاهرة الأسلوبيّة؛ المنهج الإحصائيّ. وفي الفصل الرّابع: أسلوبيّة الانزياح دراسة تطبيقيّة؛ تناول أسلوبيّة الانزياح؛ ثم اختتمه الكاتب بدراسة تطبيقيّة لقصيدة (ڤيتو على نون النّسوة). وفي النهاية ختمت الدراسة بأهم النتائج التي توصل إليها الكاتب الدراسة، وتبعتها قائمة المصادر والمراجع التي أفاد منها.
وقال الكاتب في مقدمته: "أبحرت سيدة الكلمات الشّاعرة سعاد الصّباح في عالم الإبداع الشّعريّ، وحملت منارة الدّفاع عن حقوق المرأة في العالم العربيّ، فكانت لسان حال المرأة والمتحدث باسمها، وباسم مشاعرها وخلجات قلبها الصّامت. فاض شعرها حباً، فرقصت على سحر ألحانها الكلمات، وفاض شعرها ألماً فَأَبْكت الأمهات؛ خنساء العصر الحديث، وفاض شعرها طموحاً ووطنيّة زاحمت فيه النّجوم، وشحذت به الهمم". مضيفاً أن "خوضي غمار الكشف عن النّصّ الشّعريّ عند سعاد الصّباح كان محفوفاً بالمشاق، والمخاطر؛ لأنّني كثيراً ما كنت أفتقد إلى رؤية مسبقة؛ لذلك توجب عليّ أن أتسلح بالتّلطّف والتّجلّد والتّثبّت لعلي أمسك برؤية تقودني إلى مشاهدة عالم النّصّ الغائر. واعتمدت في هذه الدّراسة على المنهج التّاريخيّ، والمنهج الوصفيّ التّحليليّ".
جاءت الدراسة في ما يقارب 370 صفحة من القطع المتوسط، وطغت عليها السمة البحثية الأكاديمية، واللغة الرصينة الممزوجة بين أصالة التراث وبريق الحداثة.