تحقيقات
"مونوريل العاصمة الإدارية ومدينة 6 أكتوبر" مشروع مصري يكتمل في 2022
الإثنين 25/نوفمبر/2019 - 04:34 م
طباعة
sada-elarab.com/181353
- كامل الوزير: التوقيت الذى سيتم تنفيذ مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة غير مسبوق ولم يكن يمكن تحقيقه إلا بتدخل الرئيس السيسى شخصيا.
- وزارة النقل: القيمة الإجمالية لتنفيذ مشروعي "المونوريل" تُقدر بـ 2.695 مليار يورو وهي تكلفة مناسبة مقارنةً بالمشروعات المماثلة على مستوى العالم.
تعد حقبة النقل من الحقب الهامة المليئة بالمشاق والمشاكل المتراكمة؛ والمتكدسة منذ الأعوام الماضية، وتحتاج لجهد وسعي جاد لمعالجتها من جذورها، ولذلك يعمل وزير النقل الفريق المهندس كامل الوزير علي قدم وساق لتكون وزارة النقل شعلة نشاط مضيئة، لتحفر علي جدران جميع هيئاتها، ولم تكن السابقة الأولى الذي يسعي فيها المهندس كامل الوزير، وزير النقل، لتطوير قطاع النقل فمنذ أن تولى الحقبة الوزارية، وقد شهد القطاع بأكمله طفرة كبيرة، مستكملًا في تحقيق الانجازات لتتواكب مع تحقيق التنمية المستدامة 2030.
ومن المشروعات المضيئة التي تذكر لوزارة النقل، مشروع مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة 6أكتوبر، حيث شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في مطلع شهر أغسطس الماضي، توقيع عقد مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة 6 أكتوبر، بين وزارة النقل، وشركة بومبارديه، ليتم انطلاقة على أرض الواقع خلال الأيام المقبلة.
وأكد وزير النقل، المهندس كامل الوزير، على أهمية المشروعين وذلك في ظل اهتمام وزارة النقل بتعظيم منظومة النقل الجماعي سواء داخل القاهرة الكبري أو في عواصم المحافظات أو بين القاهرة والمدن الجديدة، خاصة وأن المونوريل سيتم إدخاله في مصر لأول مره وسيُمثّل نقلة وتحولاً كبيراً في وسائل المواصلات.
وأشار "وزير النقل" ، إلى أن أهمية مشروع مونوريل العاصمة الادارية حيث سيسهم في الإسراع بتنمية العاصمة الإدارية ومدينة القاهرة الجديدة، ونقل حركة الموظفين والمترددين من القاهرة والجيزة في أقل زمن رحلة لاتصاله بالخط الثالث لمترو الأنفاق، ويسهم أيضاً في توفير مادي نتيجة فاقد الوقت والوقود المستهلك للوصول إلى العاصمة الإدارية ومدينة القاهرة الجديدة.
مضيفاً إن التوقيت الذى سيتم تنفيذ مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة غير مسبوق ولم يكن يمكن تحقيقه إلا بتدخل الرئيس السيسى شخصيا، لافتاً إن الرئيس السيسى تدخل وخفضت الشركة مرة أخرى مدة تنفيذ العقد إلى 34 شهرا لمونوريل العاصمة الإدارية.
وأوضح "كامل الوزير" ، إن التوقيت الذى كان مقترحا من التحالف الذى سيقوم بالتنفيذ هو 48 شهرا وبمجهودنا فى النقل والإسكان تفاوضنا فى البداية مع الشركة وتم خفضه الى 36 شهرا فى مونوريل العاصمة و42 شهر التنفيذ مونوريل 6 أكتوبر وذلك بضغط كبير جدا على الشركة.
لافتاً، أن مونوريل 6 أكتوبر يأخذ فترة تنفيذ أكبر نظرا لوجود مناطق سوف تحتاج تعديل فى بعض مسارات الطرق، وإن الشركة المنفذة تلتزم بإجراء تتشغيل تجريبى لمدة 6 شهور على نفقتها كضمان منها لسلامة الوسيلة وأمانها.
ومن جانبه، كشف المتحدث باسم الهيئة القومية للأنفاق، المهندس أيسر رأفت، عن آخر تطورات تنفيذ مشروع المونوريل سواء في مدينة 6 أكتوبر أو العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال رأفت لـ"صدي العرب"، إن الهيئة تدرس مسارات وطرق المشروع، لخدمة أكبر عدد من السكان بهذه المدن، موضحًا أن العاصمة بها أكثر من منطقة "حي السفارات، حي الموظفين، الفنادق، الحي الحكومي وغيرها".
وأضاف المتحدث باسم الهيئة القومية للأنفاق، أن مونوريل العاصمة الإدارية يمتد بطول 52 كم، بداية من مدينة نصر حتى العاصمة الإدارية، ويضم 22 محطة (الاستاد – هشام بركات – نوري خطاب – الحي السابع – ذاكر حسين – المنطقة الحرة – المشير طنطاوي – كايرو فيستيفال – الشويفات – المستشفى الجوى – حي النرجس – محمد نجيب – الجامعة الأمريكية – إعمار – ميدان النافورة – البروة – الدائري الأوسطى – محمد بن زايد – الدائري الإقليمي – فندق الماسة – حي الوزارات – العاصمة الإدارية).
ولفت إلى أن مشروع المونوريل سيتقاطع في تقديم الخدمة لنقل الركاب داخل العاصمة الإدارية وصولًا بالقطار المكهرب الذي يمر بمحطتين في العاصمة الإدارية "العاصمة الإدارية" بمدخل العاصمة، و"العاصمة الإدارية 2" داخل العاصمة ويقع خلف فندق الماسة.
وأوضح "رأفت"، أن الأمر ذاته ينطبق على مشروع مونوريل 6 أكتوبر، الذي يتقاطع مع القطار المكهرب والخط الرابع للمترو الذي يمتد لمدينة 6 أكتوبر، مؤكدًا أن الهدف تقديم الخدمة لأكبر عدد من السكان ومنع حدوث تكدس مستقبلًا.
مشيراً أن مونوريل 6 أكتوبر، يمتد على مسافة 35 كم، من 6 أكتوبر والشيخ زايد بالقاهرة عبر محور 26 يوليو، رابطًا مع الخط الثالث للمترو في محطة بولاق الدكرور بالمرحلة الثالثة من الخط الثالث الجاري تنفيذها، ويضم 10 محطات "المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر - جامع الحصري - محطة أكتوبر - ميدان جهينة - محطة زايد - هايبر - محطة طريق إسكندرية الصحراوي - المنصورية - محطة الطريق الدائري - جامعة الدول العربية".
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور حمدي برغوث، خبير النقل الدولي واللوجيستيات، أن "المونوريل" يعد من أحد وسائل النقل الجماعي ذات الكفاءة العالية، وسيعمل على توصيل الركاب إلى أماكنهم بشكل سريع للغاية، وسيعمل على تخفيف الاختناقات المرورية، مشيرا إلى أن وزارة النقل تسير بصورة منتظمة فى تحقيق الخدمات المميزة المقدمة لجمهور الركاب المسافرين.
وقال "برغوث" في تصريحات خاصة لـ" صدي العرب"، أن الهدف من إنشاء المونوريل هو تعظيم منظومة النقل الجماعي على مستوى الجمهورية بوسائل سريعة عصرية وآمنة وصديقة للبيئة.
وأشار خبير النقل الدولي واللوجيستيات، إلى أنه يجب على وزارة النقل وضع خطة عاجلة لتحديث وتطوير الخطين الأول والثانى لمترو الأنفاق، من حيث تحديث نظم كهربة الإشارات ونظم الاتصالات ووحدة التحكم المركزي، وتجديد القضبان، وتحديث أسطول القطارات القديمة بأخرى حديثة.
موضحا أن مترو أنفاق الخط الأول "المرج - حلوان" لم يشهد أي تطوير منذ 40 عاما، لافتا إلى أن الخطين ينقلان حوالي 3 ملايين و500 ألف مواطن يوميا.
وبدورها، كشفت وزارة النقل، عن القيمة الإجمالية لتنفيذ مشروعي "المونوريل" تُقدر بـ 2.695 مليار يورو شاملة الضرائب والجمارك وجميع الأعباء الداخلية، وبعد خصم هذه الأعباء تصل التكلفة الحقيقية لـ2.217 مليار يورو، وهي تكلفة مناسبة مقارنةً بالمشروعات المماثلة على مستوى العالم.
وأضافت أن المشروع سيحدث تغييرا في مفهوم وسائل النقل الجماعي، وخدمته لأغراض التنمية العمرانية، حيث سيربط العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة وكافة المحافظات فيما بعد.
وأشارت الوزارة، إلى أن إجمالي أطوال مشروعي "المونوريل" تبلغ 96 كم، بإجمالي 33 محطة، منها 4 محطات تبادلية بواقع كل مشروع محطتين، فبالنسبة لمشروع مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة توجد محطتان تبادليتان، الأولى محطة تبادلية مع القطار المكهرب داخل العاصمة الإدارية الجديدة، والثانية مع محطة الاستاد بالخط الثالث لمترو الأنفاق بمدينة نصر.
وأوضحت أنه وبخصوص مونوريل خط 6 أكتوبر، فتوجد محطتان تبادليتان، الأولى مع القطار السريع "العلمين/ العين السخنة" في مدينة السادس من أكتوبر، والأخرى بمحطة "بولاق الدكرور" بالمرحلة الثالثة للخط الثالث للمترو شمال الجيزة.
ولفتت إلى أن المشروعين أقل من حيث التكلفة، بالمقارنة مع المشروعات المماثلة على مستوى العالم، وأن هذا المشروع سيمثل نقلة نوعية في البنية الأساسية العمرانية.
ونوهت وزارة النقل إلى أن هذه النوعية من المواصلات، تتسم بأنها وسائل نقل سريعة وعصرية وآمنة وصديقة للبيئة لنقل الركاب، وتوفر استهلاك الوقود، وتخفض معدلات التلوث البيئي وتخفف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسة، وتجذب الركاب لاستخدام هذه الوسيلة، بدلاً من السيارات الخاصة، مُوكدةً أن الدولة تبذل قصارى جهدها من أجل توفير وسائل مواصلات متطورة، ترقى إلى مثيلاتها في المدن الكبيرة بالعالم.
