رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
ads
اخر الأخبار

الشارع السياسي

إهدار المال العام يلاحق مشروع "التابلت" المدرسي

السبت 07/يناير/2017 - 12:14 م
صدى العرب
طباعة
محمد فتحي

وجه العديد من المهتمين بالعملية التعليمية في مصر العديد من الانتقادات لمشروع " التابلت " المدرسي الذي تم توزيعه علي مدارس التعليم  الثانوي العام والفني " الزراعي – الصناعي " في عدد من المحافظات منها محافظة قنا مؤكدين علي أن شبهة إهدار المال العام تلاحق هذا المشروع الذي اكتفي بعض  طلاب المدارس الفنية التي استفادت من مشروع " التابلت " ببيعه أو الاكتفاء باستخدامه في الألعاب ومشاهدة المقاطع الإباحية والرقص والتقاط الصور السلفي بل اتخذه البعض الآخر من الطلاب لمتابعة صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" فضلا عن حبس أعداد هائلة  داخل المخازن حتى أصابها التلف وكل ما سبق يصب في الاتهام بشبهة إهدار المال العام .

ويبلغ ثمن "التابلت" الواحد نحو 1496 جنيها وقد حصلت محافظة قنا علي  نحو 38 ألف جهاز تابلت علاوة على توزيع سبورات ذكية تم توزيعها على الطلاب في طابور الصباح بحضور اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، وذلك فى إطار خطة الوزارة لتطوير التعليم وإدخال التعليم الإلكتروني والاستغناء عن الكتاب المدرسي إلا أنه وبعد عامين من توزيع الأجهزة على الطلاب لم يعد لها أثر بسبب غياب المتابعة ما يعد إهدارًا للمال العام وإتلافًا للعملية التعليمية.

مصدر بتعليم قنا أوضح أنه كان من المفترض أن مشروع التابلت المدرسي واستخدام التعليم الإلكتروني فى المدارس أن يحدث طفرة فى العملية التعليمية بل وسيوفر عملية طباعة الكتب الورقية وغيرها إلا أن التطبيق السيئ وغياب الخبرة والمتابعة أدي إلي فشل المشروع وأصبح سرابًا وتحول إلى نقمة فى أيدي الطلاب الذين لم يتلقوا تدريبا بطرق استخدام الجهاز خاصة فى مراحل التعليم الفني " الزراعي – الصناعي ".

ويضيف المصدر أنه كان من الأولى أن يكون لكل طالب حق الاختيار فى التعليم الورقي أو الإلكتروني بالإضافة إلى ذلك جودة التابلت سيئة للغاية حيث استعانت الوزارة بأجهزة  رديئة الصنع الأمر الذي تسبب فى فشل المشروع وعدم تحقيق أي نجاح بعد أكثر من عامين على تطبيقه بالمدارس فضلا عن تراجع تصنيف مصر عالميا فى جودة التعليم وأصبحت فى المركز قبل الأخير بسبب التطبيق السيئ وانعدام الضمير وغياب الرؤية وهو ما يعد إهدارًا للمال العام وتخريبًا للعملية التعليمية وليس إصلاحًا.

ويتابع المصدر: كان على وزارة التعليم أن تقوم بصناعة "تابلت" تعليمي مجرد كتب للقراءة دون تنزيل لفيديوهات أو تسجيلات صوتية خاصة أننا فى مجتمع غير مؤهل لاستخدام التكنولوجيا وأكبر دليل على ذلك غرف التطوير فى المدارس لا تعمل إلا بنسبة لا تتعدى الـ10%. .                                                                         

 ويشير المصدر إلي أن  طلاب مدارس الثانوي الفني " الزراعي – والصناعي" التابعة لمديرية التربية والتعليم خاصة التي تقع فى مناطق صحراوية أو نائية فيستخدمون الأجهزة استخدامًا سيئا من خلال تبادل كروت "الميمورى" المدمج بها المقاطع الإباحية والرقص والأغاني فيما بينهم فضلا عن عدم تحميل برامج تعليمية أو استخدامها فى الدراسة فقد أصبحت الأجهزة خطرًا فى أيدي الطلاب وتسببت فى تراجع المستوى التعليمي والأخلاقي.

وطالب المصدر بضرورة جمع الأجهزة من الطلاب ومحاسبة المتسببين فى إهدار المال العام وتخريب العملية التعليمية وعدم متابعة طرق استخدام هذه الأجهزة من قبل المسئولين عن المشروع بوزارة التربية والتعليم .

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر