اقتصاد
لسنا فى وقت الـ"بانِك"
الأحد 06/أكتوبر/2019 - 08:04 م
طباعة
sada-elarab.com/167291
لما كانت تعانى فى كل الأوقات الصعبة , ولما كان عند كل أزمة تظهر هنا الإستغاثات بالرئيس , فلم تكن الإستغاثات من فراغ , ولكن ربما كانت تطلب رسالة معينة مفادها بعث روح الإطمئنان والتأكيد على الإهتمام بأنها لازالت فى خطة الدولة وضمن إهتماماتها , وفى عملية هبوط حاد أسماه الخبراء بالهبوط الـ"بانك" وهو ما يكون أساسه الرعب والفزع ..إنها البورصة المصرية ياسادة , التى وقفت هى الأخرى ضد الإرهاب بمؤشراتها العتيقه لترسل هى الأخرى رسائلها للخارج باللون الأخضر فهل تريد أن تقول للعالم شئ؟
بداية قالت "دينا صبحى" خبيرة البورصة المصرية أن المشهد العام لجمهورية مصر العربية قد إختلف بعد الأحداث الأخيرة مابين تربص الأعداء , والبحث عن دوافع للزج بالشعب المصرى عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى للفوضى و السقوط مرة أخرى, ليكون أعداء الوطن هم المستفيد الأكبر من هذة الفوضى , مستغليين عدم وعى الكثير من الشعب بالتقدم الإقتصادى الرائع واصلاح عام ونهوض وإرتقاء وتقدم من مشروعات وإستثمارات وبنية تحتية , إلا أن كانت هذة الحفرة التى سعوا لحفرها لسقوط مصر بأيديهم ,هى التى أوقعت بهم , وكشفت تضليلهم وكذبهم وأوضحت الوعى السياسى لدى الشعب عن طريق نفس وسائل الإتصال والإعلام لتظل مصر عالية.
ثلاثة أيام من الهبوط الـ"بانك" أظهرت وكشفت العديد والمزيد
فأصبح يوم التربص هو يوم النجاح لمصر وإعلانة أمام العالم مستشهدا بقوة الشعب المصرى وكفاحة وإصرارة وصبرة وإيمانة بوطنة ووحدته وإتحادة وعملة وواجباته , مما أطاح بكل مندس للقاع, وقوع مدوى وإرتفاع دولة قوية يحتذى بها العالم , إلا أن هذة الأحداث كان لها تغيير على البورصة بكونها مرآة الإقتصاد, وذلك بحدوث هبوط قد يكون مصطنع لزيادة الرهبة والفزع للشعب المصرى وعدم الوعى خوفا من وجود مشاكل حقيقة كبيرة إقتصادية وسياسية ورجوع للفوضى مرة أخرى والسقوط , وقد انعكست على الاسهم بشكل عام خوفا مما هو لاحق ,مما أدى إلى هبوط حاد للبورصة فى ثلاث أيام فقط من مستوى14700 إلى مستوى 13169 لكن سريعا ما عاود المؤشر والأسهم الصعود نظرا لأن الهبوط كان مفتعل فى ظل إستقرار إقتصادى وآمن ونهوض حقيقى لتعاود البورصة فى الإرتفاع إلى مستويات ممتازة وذلك بعد الإطمنئان ومعرفة الأعداء لحجهم الحقيقى ومعاودة الشراء فى ظل الأحداث المتلاحقة سياسا , وساهم فى الإرتفاعات أيضا إنخفاض الفائدة بمقدار ١% على حسب قرارلجنة السياسات النقدية بالبنك المركزى فى إجتماعها الأخير مما يزيد الثقة فى الإقتصاد وزيادة السيولة فى السوق المصرى للبحث عن عائد أعلى , فقد كانت فرصة لمن يعلم قيمة الوطن سواء صناديق إستثمارأو بنوك أو شركات أو أفراد.
إشادات وتقارير دولية بالثقة فى الإقتصاد المصرى.. واليوم تحتاج البورصة خطة محددة الأهداف ..
ومن جانبه قال "حافظ سليمان" إستشارى إدارة الأعمال أنه فى ظل إشادة عالمية من تقارير دولية بإيجابيات الإصلاحات الإقتصادية بمصر مما تؤهلها للصدارة فى جذب الإستثمارات بالأسواق الناشئة , ومع إقدام البنك المركزى على تخفيض سعر الفائدة للمرة الثالثة وإنحسار مستويات التضخم لأقل معدلاتها فى 6 سنوات وهو مايتطلب عمليات تحفيزية عاجلة لجذب المزيد من الإستثمارات سواء مباشرة أو غير مباشرة , كما أن الأسهم المصرية فى حالة جذب كاملة وخاصة إذا تم حصر عدد الأسهم التى يتم التداول عليها بأقل من قيمتها الإسمية أو التأسيسية قبل عشرات السنين علاوة على فرق سعر الصرف , ليوجه حديثه بأن عدد الأسهم التى تعتبر في قيعان تاريخية كثيرة جدا بالإضافة إلى أن ربحية الأسواق العالمية فوق 23 مرة كما أن ماتحتاجة البورصة المصرية فى وقتها الحالى حملة إعلانية تستهدف فئات بعينها قد تستطيع الإستثمار فى البورصة والأسهم , ويتسلئل "سليمان" ماهى المشكلة تحديدا فى إستنساخ تجربة 2003/2008 بخطة محددة الأهداف والمسئوليات حيث كان للبورصة المصرية نصيب الأسد فى بناء إحتياطى النقد الأجنبى من إستثمارات أجنبية غير مباشرة لتصبح مكون رئيسى فى عصب الإقتصاد لعقد كامل من الزمان , وأكد "سليمان" أن المشكلة الحالية وماتحتاجة البورصة فعليا هو إسناد ملف التسويق لشركة مهنية متخصصة بالداخل والخارج ليختتم حديثة بمقولتة المشهورة "أسهم مصر ببلاااااش حرفيا".
بدعوات من الإتحاد الدولى للبورصات ..
بورصة مصر تشارك 33 بورصة عالميى فى أسبوع المستثمر العالمى..
ومن جانبها قامت البورصة المصرية بتأكيد إستقراريتها وجاهزيتها لأى عداء أو تخطيط من هدفة تصدير صور سلبية للخارج ,فقد إفتتحت قيادات البورصة المصرية وعددا كبيرا من ممثلى الجامعات بالإضافى لقيادات من الأكاديمية الوطنية للتدريب جلسة تداول الإثنين الماضى وهى ثانى جلسات الإسبوع بمشاركة منها فى فعاليات أسبوع المستثمر العالمى , كان هذا بناءا على الدعوات التى تلقتها البورصة من الإتحاد الدولى لبورصات الأوراق المالية , وذلك بمشاركة 33 بورصة عالمية , وكانت المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية قد أطلقت أسبوع المستثمر العالمي عام 2017 بهدف رفع مستويات المعرفة المالية وتعزيز ثقافة المستثمرين في أسواق المال حول كيفية الاستثمار بشكل سليم يضمن حقوقهم، ويتضمن الأسبوع العديد من الفعاليات والأنشطة , وستخصص نحو 33 بورصة عالميا تنشط بشكل كبير ولها جهود كثيرة في نشر الثقافة المالية المتعلقة بأسواق المال، جلسات تداولها خلال الفترة من 30 سبتمبر وحتى 4 أكتوبر احتفالا بأسبوع المستثمر العالمي، وذلك بناءً على دعوات تتلقاها من الاتحاد الدولي لبورصات الأوراق المالية .
كيف ساهمت البورصة فى مساندة خطط الدولة لتحقيق التنمية ..
من جانبه قال "محمد فريد" رئيس البورصة المصرية، إن إدارة البورصة تؤمن كثيرا بضرورة رفع مستويات المعرفة المالية للمجتمع لخلق أجيال جديدة مثقفة مالية، ولذلك تعمل دوما بالتنسيق مع كافة الأطراف ذات الصلة على صياغة وتصميم برامج تدريبية لتعريف الطلاب بالمدارس والجامعات بأساسيات الاستثمار والادخار في البورصات, ليؤكد فريد أن لأسواق المال دورا كبيرا في مساندة خطط الدولة لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية عبر مساعدة الشركات في مختلف القطاعات الإقتصادية في الوصول إلى التمويل اللازم لزيادة حجم أعمالها ومن ثم توفير وظائف جديدة وزيادة القدرات الإنتاجية للبلاد .
رئيس الإتحاد العالمى للبورصات :بورصة مصر تعتبر أحد أهم الأسواق الواعدة والمتطورة ..
وكانت قد صرحت "ناديني سوكومار" رئيس الاتحاد العالمي للبورصات، أن البورصة المصرية تعتبر أحد أهم الأسواق الناشئة الواعدة والمتطورة، وتلعب دورا محوريا في دعم عملية بناء وتنمية الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن نشر الثقافة المالية جزء أساسي من عمل البورصات لتمكين مختلف أنواع المستثمرين من المشاركة في النمو الاقتصادي للدول, وذكرت أن الاتحاد العالمي للبورصات سعيد للغاية بمشاركة البورصة المصرية في فعاليات الاحتفال بأسبوع المستثمر العالمي وقرع جرس التداول لتسليط الضوء على الدور الذي تلعبه البورصات في هذا الشأن
السكرتير العام للمنظمة الدولية لهيئات الرقابة المالية يحدد أهمية أسبوع المستثمر العالمى..
وقد أبدى "باول اندرياوس" السكرتير العام للمنظمة الدولية لهيئات الرقابة المالية، ترحيبه بالذكرى السنوية الثالثة لفعاليات أسبوع المستثمر العالمي كمؤشر على أن هذا الحدث يكتسب أهمية كبيرة لتعزيز ثقافة المستثمرين في أسواق المال على مستوى العالم وتعريفهم بحقوقهم بما يضمن لهم أكبر قدر من الحماية أيضا، وتعريفهم بكيفية التعامل مع التحديات المتزايدة وخاصة عملية رقمنة أسواق رأس المال.
فور وصول الرئيس رسالة خضراء من البورصة المصرية
وفى تحليل لما حدث قال "سمير رؤوف" خبير أسواق المال أن الوقفات المؤيدة للرئيس وطمأنته للشعب فور وصولة من أمريكا والسيطرة الكاملة على أمن البلاد دون أى أخلال بأمن مصر أو أمن المواطن برغم الهبوط الـ"بانك" الذى حدث أثناء الدعوات للتظاهر والتخريب , لتظهر الرؤية فور وصول الرئيس , ولتبعث مؤشرات البورصة أيضا رسائلها بعودة السيولة والصعود تزامنا مع موجة من الشراء واللون الأخضر .
