منوعات
تغـــريــــد.. شعر د. علي إسماعيل درويش
الإثنين 02/سبتمبر/2019 - 10:23 م
طباعة
sada-elarab.com/162617
لخطيبتي الشعر الطروب مناهل
والكون في دنيا الجمال يهلل
جاء الجمال إلى الوجود بنورها
والنور في أحضان حسنكِ أكمل
تغريد : ها طيف الخيال على دلالكِ ساهر بل سارح يتمايل
يا وردةً من جنة الأحلام قد
سرحت ولاحت شاعراً يتأمل
يامن تعيدين السماء لأنجمي
إشراقها تغريدة وخمائل
أسرار حسنكِ مرتقى متأمل
أوحت له غيباً بما هو جاهل
طافت به الأحلام متكئاً
على قمر يداعبه هوى يتغزل
هذي الزهور الباسماتقد التقت
شجراً يزف عرائساً تتدلل
راحت تطوف على السماء بسحرها
فتمد كفاً للنجوم وترحل
تغريد :هل روحي سواكِ قد ارتجت
أملاً هواه في الخلود مواصل؟
صلوات حبكِ ما تزال عقيدة
أركانها ترنيمة وتوسل
طالت نداءتي ،أيا أغرودة
وجداول وسنابل وخمائل
ما كنتِ مثل الناس لوناً أو دماً
بل أنتِ طيف هارب يتخايل
إني صنعتُكِ في مفاتن رؤيتي
وتبعتُه حلماً شجياً أحفل
رجلاً أتيتكِ عاشقاً ومتيماً
يفنى على سر الجمال وينهل
وأنا الذي أبحرتُ قلبكِ باسلاً
ومواطناً فيه أنا ومناضل
وأنا على أطيافِ نبضكِ سابح
نجماً أزور ونسمةً أتسلل
يصبو لملهمة السماء حبيبتي
صبح تهدهدها إليه أنامل
أملي قد افترش الوجودَ جمالُها
هذي ضفيرة شعرها تتهدل
فالزهر يرقص نشوةً لحبيبتي
طرباً بألوان الفنون مُحمَّل
والماء تحت العشب جُن جنونه
والعطر من وهج النسيم منازل
غنى الغدير مع الورود قصيدةً
قدسيةً آياتها تتنزل
سافرتُ فيكِ فلم أغادر وادياً
إلا وفي أركانه أتساءل
أكذا العيون قد انتقت أحداقها
حتى تكاد بها السما تتكحل؟
وعلى الجفون وهدبها سجد الهوى
حتى استوى فوق الرموش يرتل
يا فتنة العمر المسافر رأفةً
إن المسبح في هواكِ مُكلل
وجهاً صبوحاً للوجود رسمتِه
هو للحياة المرتجى والموئل