منوعات
تعرف على نشأة طقوس "سُبُوع" المولود منذ عهد الفراعنة
الإثنين 02/سبتمبر/2019 - 04:12 م
طباعة
sada-elarab.com/162531
قال الباحث الأثري أحمد عامر إن كلمة "السبوع"جاءت من سابع يوم للمولود، وأيضاً جاء رقم "سبعة" في اللغة المصرية القديمة مأخوذاً من الجذور المصرية "سفح"، كما سُمي أقوي الحيوانات وهو "السبع" كرمز مصري فرعوني، وقد إرتبط اليوم السابع إحتفالاً بالمولود من عهد المصري القديم، حيث كان نسبة وفاة المواليد في أيامه الأولي سائدة ، والمولود صاحب الحظ في الحياو حتي اليوم السابع يتم الإحتفال به ، حيث يعتقد أنه طفل بكامل الصحة والعافية ، و يستحق الإحتفال به، أما عن سبب إرتباط المصري القديم و قداسته لرقم "سبعة" حتي الآن فنجد وجود السبع أرواح، قيامة الرب "أوزير" وكأنه خلق من جديد في سبعة أيام، كتاب الموتي الفرعوني "الخروج إلي النهار"، السلم الموسيقي سبعة، عدد المعادن سبعة ، عدد أبواب الجنة سبعة ، الطواف حول الكعبة سبعة مراات، السعي بين الصفا والمروة سبع مرات، الرقيات الدينية لتحقيق الغرض منها سبع مرات، الكون خلق في سبعة أيام، الحتحورات الربات الحاميات للمولود وعددهم سبعة ، الإسبوع وحدة الزمن الأساسية سبع أيام، وجود سبع طبقات في الإرض، لذلك قدس المصري القديم رقم سبعة وإعتقد أنه رقم الخير والسلام والصحة و الحياة .
وتابع "عامر" أن هناك عادات إرتبطت بإحتفال يوم السبوع فنجد منها دعوة الأهل الأقارب والجيران والأحباب، شُرب المغات، تقديم هدايا للمولود والنقوط، تقديم كيس السبوع، تقديم الأضحية للطفل، حمام السبوع بمياه الملائكة ، حيث كان المصري القديم يقوم بغطس المولود في مياه المعبد الطاهرة ، حيث يقوم الكاهن برقيته لطرح البركة في المولود و يقراء له آيات وأدعية دينية وتعاويذ تمنع عنه الشر والحسد، و فستان السبوع حيث إرتبط المصري منذ القدم باللبس الجديد، و دق الهون النحاس، و السبع حبوب ، وقد إرتبط المصري القديم بوضع سبع أنواع من الحبوب منها "قمح، فول، حمص، عدس، شعير، أرز، حلبة ، و هي غالباً الحبوب التي سادت منذ العصور القديمة وكانت رمز الخير والنماء، و القلة و الأبريق ف القلة هي وعاء المستقبل وعبء الحياة و رمز الخصوبة و إستمرار الحياة ، أما عن إستخدام الأبريق للولد هو رمز الأداة التي يصب فيها المياه في مجري الحياة ، و المنحل "الغربال"، الأم تخطي وتسمي، البخور، و هدايا السبوع وهي من الطقوس المصرية القديمة حتي الآن، الزفه وهي من الطقوس المصرية القديمة حتي الآن، و السبع شمعات و هو طقس قديم إرتبط بالربة "حتحور" فكانت تمثل الشمس بسبع طرق، و الحرز، الحجاب وهو من الطقوس المصرية القديمة وكان الغرض منه هو حماية الطفل منذو ولادته، و الكحل وكان الغرض منه حماية الطفل من الحسد وأشعة الشمس وتحسين النظر وهي عادة مصرية قديمة.
وأشار "عامر" إلي أن المصري القديم قد أبدع في الطقوس و العبادات وقام بإحترامها و تأديتها من القلب و في أحسن صورة ، و قد سجلها علي معابده ، و ورث تلك الطقوس جيل بعد جيل، وتلك الطقوس ليست وليدة اللحظة أو العصر الحديث، بل تمتد جدوزها إلي العهد القديم منذ وجود المصريين القدماء، ومن هذه العادات السبوع حيث أن البقرة "حتحور" تخلد تلك الثقافة وهي ربة الأمومة التي ترعي الأم بعد الإنجاب مع الربات الآخريات لمدة سبعة أيام ، و تتوالي كل منهن الرعاية ليوم واحد حتي نهاية السبع أيام، وقد جسدت هذه القصة الرائعة وخلدتها في بيت "الولادة الماميزي" في معبد دندرة لسبع حتحورات آلهات الأمومة و المحبة عند المصريين القدماء ، يعلو رأسهن قرني بقرة بداخلهما قرص الشمس ، و يمسكن آله الدف والآت موسيقية ، علاوة علي البخور الذي يمتد فوق الأم فهو الأهم في الطقوس الدينية أمام الفرعون وفي تطهير الآلهه، وأن الملكة "حتشبسوت" أرسلت في بعثة لبلاد "بونت" وكان من ضمن ما أحضرتة أشجار البخور و وزعته أمام معبدها في الدير البحري ، إلي جانب رمي مشيمة الأم في الماء لتجدد الحياة مرة آخري.