رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

منوعات

بالفيديو .. حكاية شاب تحول إلي "شيخ عريان" بقنا

الإثنين 26/ديسمبر/2016 - 07:09 م
صدى العرب
طباعة
محمد فتحي
 
 يقع مركز " نقادة " جنوب محافظة قنا بصعيد مصر ففي الثامن عشر من شهر نوفمبر الماضي شيع نحو 7 آلاف من الأهالي والمتصوفة وأعضاء البرلمان والمريدون جثمان الشيخ "جاد الكريم عبد الرحيم الحمداني" المشهور بالشيخ " العريان" إلى مثواه الأخير بمقابر الشيخ حمدان بقرية صوص التابعة للوحدة المحلية بالبحري قامولا بالطبل والمزمار البلدي وسط هتافات " لا إله إلا الله - الله أكبر" رافعين خلالها الأعلام الصوفية و والجريد الأخضر.               
" صدي العرب  " تسرد من خلال السطور التالية القصة الكاملة للشاب الجنتلمان الذي تحول إلي شيخ " عريانا " يمكث في حمرة حفرها بنفسه بالقرب من شاطئ ترعة القرية ليظل فيها نحو 60 عاما حكايات الشيخ " العريان " المثيرة التي تكاد تكون ضربا من الخيال بل وأحيانا يأبي العقل أن يصدقها لكن هذا هو الواقع بالفعل وتلك هي قصة الشيخ " العريان " الذي ظل يتوافد عليها المريدون من كل صوب وحدب من محافظة قنا والمحافظات المجاورة بل من الدول العربية يلتمسون نيل البركة من الشيخ الراحل الشيخ " العريان " .
  ففي عزبة " الناظر" بمركز نقادة جنوب قنا يوجد بها حفرة الراحل الشيخ " العريان " التي حيرت حكاياته ورواياته كل من يسمع عنها أو حتي من شاهده عن قرب قبل وفاته .   
 الشيخ الراحل "جاد الكريم عبد الرحيم جاد الكريم" الملقب بـ" العريان " والمتوقي عن عُمر ناهز الـ 80 عاماً الذي لقبه الأهالي بالشيخ العريان نظرًا لبركاته عليهم وقيامه بإخراج الجان والعفاريت لزواره الرجل الكهل يعيش في حفرة بالقرب من أحد منازل القرية منذ ما يقرب من 60 عامًا دون أن يرتدي أية ملابس ليظهر عاريًا تمامًا فقد ذاع صيته ليس بين أبناء محافظة قنا وحدها بل امتدت شهرته لتصل إلي الكثير من الدول العربية حسب ما يردده أهالي قريته فالشيخ جاد الملقب بالشيخ العريان ذاع صيته في الكثير من المحافظات المصرية وعددًا من الدول العربية تباركًا به وأصبح مزارًا للأهالي حيث يقوم بمعالجة الأهالي من "الجن والعفاريت والمس" من الشياطين ومعالجة السيدات التي تعاني من العقم وعدم الإنجاب.
الأهالي قالوا أن الشيخ "العريان" ممتنع عن الخروج من حفرته منذ أن دخل بها ولا يخرج منها أبدا سوي لزيارة المرضي حيث لا يتحدث إليهم سوي أن يقوم بالنظر إليهم ويعرف مايريدون منه ويقوم بمعالجتهم فورًا دون أن يحصل علي أي مقابل لذلك سوي إحضار إفطارا له والذي يتكون من "سمكتين لا يتم تسويتهم وزجاجتي مياه غازية وزجاجة عصير وقطعة خبز".                                                                                           
 ويضيف الأهالي في عزبة " الناظر " مركز نقادة جنوب قنا أن الشيخ العريان كان له مجموعة من النساء من يساعدونه في إخراج الجن والعفاريت ممن يعانون من المس الشيطاني حسب أقوالهم.       
فالشيخ "جاد الكريم العريان" كما يطلقون عليه يُعد ظاهرة ربانية غريبة لن يصدقها إلا من يشاهدها فقط  والذي مكث في حفرة مساحتها 2×4 متر مربع يقضي حياته كلها في بركة ماء عاري الجسد تماما لا يستر جسده شيء عورته طوال  فصول السنة لا تهتز لديه شعرة ولا يؤثر فيه البرد أو تجبره نار الصيف على ترك حفرته التي سكنها منذ أكثر من 60 عامًا.
نقطة البداية
أهالي"عزبة الناظر" بمركز نقادة أوضحوا أن قصة الشيخ " جاد الكريم العريان " بدأت منذ طفولته حيث كان تلميذا بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة " صوص " الابتدائية وسافر مع والده للعمل بالقاهرة ليساعده في مصاريف المنزل وأثناء وجوده بالقاهرة حدث معه شيء لا يعرف أحد له تفسيرا إلى الآن حيث أصيب بحالة هستيرية دخل على إثرها مستشفى الأمراض العقلية حيث أكد الأطباء أن جـاد الكريم في حالة اتزان عقلي ولا يوجد لديه أي نوع من أنواع الخلل وأن كل التصرفات التي تصدر عنه بعد دراسة حالته جيدًا تؤكد أنها حالة ربانية لا يقوى الأطباء على إيجاد تفسير محدد واضح لها. 
في تلك الفترة وتحديدًا في منتصف الستينيات من القرن الماضي لم يكن أهله قد استدلوا على مكانه بعد أن غاب عن المنزل إلى أن علموا أنه محتجز بمستشفى الأمراض العقلية بالقاهرة فذهبوا لرؤيته وإعادته إلي بلدته وبالفعل عاد معهم ولكنه لم يعد إلى المنزل وإنما اتخذ من الشارع مسكنًا له فقام بحفر حفرة صغيرة على حافة قرية "دويح" التي تبعد عن محافظة الأقصر شمالًا نحو10 كيلو مترا مواجها تماما لـ "عزبة الناصر" ولم يكتف باتخاذ تلك الحفرة التي أنشأها بمساحة عرض 2 متر وطول متر واحد فقط على حافة الترعة بل قام بحفر حفرة ثانية داخل قريته بطول 4 متر وعرض مترين ثم مكث فيها عاريًا يجلس دائمًا في حفرته المطلّة على الترعة يصطاد الأسماك ثم يعطيها لفتاة في التاسعة عشر من عمرها وهي جارة له لكي تقوم بتحضيرها له ويعشق المشروبات الغازية فكلما ذهب أحد لزيارته يطلب منه أن يشتري له "كوكاكولا" ولا يكتفي إلا بثلاث زجاجات وإذا قرر أن يقبل المال من أحد فإنه لا يقبل إلا ثمن 3 زجاجات من الكوكاكولا.  
حكايات وكرامات الشيخ العريان
تُعد قصة ابتلاع الشيخ العريان 7 سنانير من التي تُستخدم في الصيد من أشهر القصص التي يتداولها أهالي عزبة "  الناظر" والقرى المجاورة حيث تقول الحكاية أن الشيخ " العريان "ابتلع ذات مرة 7 "سنانير" من التي تستخدم في الصيد وكانت تؤلمه كثيرًا لدرجة أنه يقطر الدم من فمه جراء وجود السنانير في أمعاءه وعجز الأطباء عن علاجه وباءت كل المحاولات المبذولة لعلاجه بالفشل ولما ذهب إلي مكان نومه واسترخى قليلًا إلى أن طلع الصباح وجدوه في حالة جيدة للغاية واختفى أي أثر للإصابات التي لحقت به ولما سألته والدته عن ذلك أخبرها بأن سبعة أطباء زاروه في المنام وأجروا له عملية جراحية لم يشعر بآلامها وأخرجوا له السنانير حتى أصبح في حالة جيدة. 
ومن  كرامات الشيخ " العريان " ما يروونه عن أن أحد أبناء القرى المجاورة من العاملين بمحافظة البحر الأحمر  وهو شخص متزوج ومقيم بمدينة الغردقة وكان غير قادرًا على الإنجاب رأى في منامه ذات ليلة أن الشيخ العريان يسدي إليه بعض النصائح ويأمره بإتباعها حتى تكون طريقه إلى الإنجاب وبالفعل بعد إتباع الزوج للتعليمات وبإرادة الله رُزِق بالأطفال وبعدها بحث هذا الرجل عن الشيخ العريان الذي لم يكن يعرفه من قبل رؤيته في المنام إلى أن قام بزيارته وشكره.
العمدة شاكر أحد أقرباء الشيخ العريان قال إن الشيخ الذي عاش في نجع دويح التابع لقرية الأوسط قمولا بمركز نقادة جنوب قنا ظل صامتا منذ أن تحول من شاب "جنتلمان" بعد حصوله على الشهادة الإعدادية لشيخ يمزق الملابس ويعيش في حفرة دون غطاء حتى في ظل الصقيع.  
الغريب في الأمر أن الشيخ جاد الكريم رغم ما يثار عنه بين الأهالي في مركز نقادة ورغم زيارات الأهالي له بصفة يومية إلا أنه في الوقت نفسه يرفض أن يتحدث إليهم أو يقبل منهم أموالا أو هدايا تقدم له بل أنه كان لا يقبل أن يلتقط له أحد أي صورة مُطلقًا.
الشيخ" العريان" الذي ظل يزوره عشرات المواطنين يوميا خلال أيامه الأخيرة رفض أن يتناول الأدوية  وكان أحد الأطباء يضطر إلي إجراء الكشف عليه داخل حفرته التي يعيش فيها ليموت الشيخ "العريان" بعد 4 أيام فقط من مرضه ويتم تشييع جثمانه في موكب جنائزي مهيب حضره أقطاب المتصوفة ونواب البرلمان وزعماء القبائل وسط زغاريد النساء وإلقاء الحلوى من المنازل علي موكبه الذي استمر لمدة 3 ساعات سيرا علي الأقدام حتي تم دفنه في مقبرة عائلته الكائنة بالشيخ حمدان بمركز نقادة جنوب قنا.
ويبقي القول بأن الشيخ "العريان" الذي وري جسده الثري منذ أيام قليلة ظل طوال سنوات طويلة لا يعرف أحد حقيقة أمره ما بين كونه أحد أولياء الله الصالحين أو أنه مجرد رجل أصيب عقله بعطب أفقده الحس والإحساس بالزمان والمكان وجعله يعيش في بركة ماء لا يفرق بين الشتاء والصيف .
جنازه الشيخ جاد الكريم

 
 
 بالفيديو .. حكاية  شاب  تحول إلي "شيخ عريان"  بقنا
 بالفيديو .. حكاية  شاب  تحول إلي "شيخ عريان"  بقنا

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads