منوعات
" صدي العرب " تستعرض تنمية قنا في عهد الملك فؤاد الأول
الإثنين 26/ديسمبر/2016 - 04:33 م
طباعة
sada-elarab.com/15981
لم تكن تنمية صعيد مصر في عهد الملك فؤاد الأول بعيدة عن اهتمامات جلالة الملك بل كانت نُصب عينيه فقد كان يسعي بكل ما أوتي من قوة إلي تنمية قري ونجوع صعيد مصر فكان هدفه خدمة أهالي القرى المحرومة من الخدمات مثل خدمة توفير مياه الري للأراضي الزراعية .
وكان من ضمن مشروعات تنظيم الري بمصر العليا آنذاك وضع الملك فؤاد الأول ملك مصر حجر أساس قناطر نجع حمادي والتي كانت تقع وقتها علي حدود مركز نجع حمادي القديم قبل انفصاله عن مركزي أبو تشت وفر شوط .
وكان الهدف من إنشاء تلك القناطر خدمة مديرية جرجا آنذاك وجزء من محافظة أسيوط عن طريق رفع منسوب مياه ترعة نجع حمادي الغربية التي كانت تسمي " الفؤادية " وترعة نجع حمادي الشرقية المسماة " الفاروقية " والتي أنشئت في الأساس لضمان الري الحوضي لمساحات شاسعة قدرت بحوالي 840 ألف فدان من الأراضي الزراعية التي تقع علي جانبي نهر النيل وقد تكلف المشروع وقتها نحو مليون و850 ألف جنيه مصري .
أنشئت هذه القناطر في عهد الملك فؤاد الأول الذي وضع حجر الأساس في يوم الجمعة 10 فبراير 1928 وتم افتتاحها رسميا للعمل 19 ديسمبر 1930 م .
يتكون مبني القناطر من 100 عين عرض كل منها 6 أمتار وبها هويس للملاحة طول حوضه 80 مترا وعرضه 16 مترا ليسمح بمرور اكبر البواخر النيلية الموجودة بالقطر المصري وفوقها طريق عرضه 6 أمتار وقد صُممت هذه القناطر لتتحمل فرق توازن مقداره 4 أمتار مدة الفيضان .
وتقع قناطر فم الفؤادية أمام قناطر نجع حمادي من الناحية الغربية علي فم ترعة الفؤادية وهي تتكون من 6 فتحات عرض كل فتحة منها 6 أمتار وهي تروي مساحة 363 ألف فدان .
أما قنطرة فم " الفاروقية " فتقع أمام قناطر نجع حمادي من الناحية الشرقية علي فم ترعة الفاروقية وهي تتكون من 3 فتحات عرض كل منها 6 أمتار وهي تروي مساحة 115 ألف فدان وتمر هذه الترعة في نفق يبلغ طوله واحد كيلو متر تقريبا .