الأمطار تقلب الموازين

فيما يخص التجارب التأهيلية كان أبرز أحداثها هو عدم تأهل بطل العالم الرباعى وسائق فيرارى الأول – الألمانى / سبستيان فيتيل ، وهو ما إضطره للوقوف بمركز الإنطلاق الأخير بالسباق وذلك بسبب العطل الميكانيكى الذى أصاب سيارته وأستحيل إصلاحها قبل نهاية التأهيلات ، فيما لحق به زميل بالفريق شارل لوكلير مع مشاكل ميكانيكية أخرى أخرجته من التأهيلات الثالثة والأخيرة لينطلق بالسباق من المركز العاشر ، بنفس الوقت فرض سائق مرسيدس وبطل العالم الخماسى – لويس هاميلتون سيطرته على التأهيلات بتصدرها ومن ثم إنطلاقه من المركز الأول ليلحق به ماكس فيرستابن – ريد بوول لينطلق من المركز الثانى ، فيما حل فالتيرى بوتاس – مرسيدس ثالثاً لمركز الإنطلاق بالسباق.

مع إنطلاقة سباق الأحد - بدأ بأكثر من لفة للتحمية خلف سيارة الآمان وذلك بسبب هطول الأمطار - وإختلفت الآراء بين إنطلاق السباق رسمياً من الوقوف أو من خلف سيارة الأمان (Rolling Start) ليأتى القرار من لجنة الإتحاد الدولى لرياضة السيارات FIA بأن ينطلق من وضع الوقوف – وخاصة بعد إبداء العديد من المتسابقين رغبتهم فى التسابق والتحدى –  حيث شهدت أحداث السباق على مدار لفاته الـ 64 العديد من الأحداث الدراماتيكية ، كان بدايتها إنسحاب سيرجو بيريز – رايسينج بوينت ، ثم إنفجار محرك دانيال ريكاردو – رينو وإنساحابه من السباق ، ودخول سيارة الأمان عدة مرات لمجريات السباق بعد العديد من الإنزلاقات وخروج المتسابقين عن مسار الحلبة وعلى رأسهم لاندو نوريس- ماكلارين ، شارل لوكلير – فيرارى ، نيكو هالكينبرج - رينو ، فالتيرى بوتاس – مرسيدس ، وأخيراً بيير جازلى – ريد بوول ...

أما على الجانب الآخر ، فقد كانت من أهم مجريات السباق هو محافظة ماكس فيرستابن على وتيرته بالقيادة بالتزامن مع إستراتيجية ريد بوول الناجعة حتى تمكن فى النهاية  من تصدر السباق والفوز به ، فيما إرتكب هاميلتون العديد من الأخطاء بسبب المطر مع عدم دقة وجود إستراتيجية ناجحة للفريق وأعضاءه مما تسبب فى النهاية بوصوله خارج العشرة الأوائل للسباق (فيما تم تعديل النتيجة النهائية للسباق لاحقاً ليصعد إلى المركز التاسع) ، أما دانيال كافيات (تورو روسو) فقد قدم سباق عمره حتى الآن بحلوله فى نهاية السباق بالمركز الثالث – بعد إنطلاقه فى بدايته من مركز الإنطلاق من المركز الـ 14 ... أما مفاجأة السباق فقد كانت الأداء الإستثنائى الذى قدمه سبستيان فيتيل الذى إنطلق من المركز الأخير (العشرون) والذى تمكن فى نهاية السباق من الوصول ثانياً والحفاظ على سمعة فريقه وسمعته الخاصة بعد العديد من الإخفاقات منذ بداية الموسم .. ومؤكداً لأنه من أبطال العالم الحقيقين. (ومن وجهة نظرى الخاصة أن أسلوب قيادة وإمكانيات سيارة فيتيل الفيرارى ، كان قادراً على تحقيق الفوز معه بهذا السباق لولا دخول سيارة الأمان لأكثر من مرة بالربع الأخير من السباق والذى كانت الحلبة قد أخذت فى جفاف المسارات بها وقادرة على إعطاء فيتيل الفوز مع تأديته تلك الإستثنائية).