اقتصاد
اقتصاد واعد وبورصة تحتضر.. السيولة كلمة السر لاحياء صناعة سوق المال والطروحات الحكومية هي الحل
الأحد 30/يونيو/2019 - 02:48 م
طباعة
sada-elarab.com/153300
البورصة مرأة الاقتصاد ، مقولة اقتصادية متعارف عليها في جميع الأسواق المحلية والعالمية ، وتتأثر البورصة علي المدي المتوسط والطويل بالاحداث الاقتصادية سواء كانت محلية أو عالمية ، ولكن سوق المال علي عكس كل ذلك يعاني من أزمات متتالية في الوقت الذي يشهد الاقتصاد المصري إيجابيات وإشادات داخلية وخارجية ناتج عملية الإصلاح الاقتصادي الذى تبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي .
*الابتعاد عن الشراء بالهامش
نصح ريمون نبيل خبير أسواق المال ، المستثمرين بضرورة الابتعاد خلال الفترة الحالية عن التعامل بآلية الشراء بالهامش ، لافتا أن التقلبات الحالية في البورصة في ظل اقتصاد واعد ومؤشرات إيجابية ، تتطلب التريث في عمليات الشراء والبيع في الوقت التي يتضر المستثمرين للبيع في أوقات الهبوط حال العمل بالشراء بالهامش
*مطالب مشروعة
وقال وليد هلال خبير أسواق المال، إن ما يحدث في البورصة غير متوقع وغير منطقي وغير مقبول !
وطالب رئيس الجمهورية بالاهتمام بالبورصة ، وتوجية المجموعة الاقتصادية بدراسة ما يحدث ، والعمل علي عودة تداولات سوق المال لمعدلاتها السابقة ، كما طالب وزارة المالية بالمرنة في التعامل مع منظومة سوق المال وتغليب الصالح العام !
وشدد علي ضرورة اهتمام وزارة الاستثمار بعمل دعايا للبورصة ، كما طالب وزير قطاع الاعمال بالاسراع في طرح بنك القاهرة لضخ سيولة جديده في السوق
*مشتريات المؤسسات المصرية أذون الخزانة علي حساب الاوراق الماليه
قال نادي عزام خبير أسواق المال، إن أزمة البورصة تتلخص في شح السيولة ، بسبب اتجاه المؤسسات المصرية للشراء في أذون الخزانة علي حساب الاوراق المالية هو أمر قانوني وغير مخالف ولكنة يؤثر سلبا علي البورصة لتوجيه السيولة في الاستثمار الشبه آمن "أذون الخزانة" .
وأضاف أن الحل الامثل لعودة السيولة كان الطروحات الحكومية في البورصة ، لكن مع بداية طرح الشرقيه للدخان ، جاءت عملية الطرح اقرب الي التخارج "دخول مستثمر وخروج الآخر" وكان الأولي دخول أفراد جدد برؤوس أموال جديدة تضخ في السوق ، بالإضافة إلي استفادة المستثمرين الحاليين من عملية الطرح .
وأشار أن الطروح القادمة يجب أن تشمل علي محفزات جاذبية للمستثمرين تعوض خسائرهم وتفتح شهيتهم لدخول أموال جديدة .
* الاموال العربية فرصة لاحياء البورصة المصرية
وقال بشر الحسيني خبير أسواق المال، إن جذب اكبر صناديق استثماريه عربيه من خلال رئاسة مصر للاتحاد الافريقي ،بالاضافة الي الترويج الناجح لبورصة مصر التى تعانى من فقر سيوله غير مقنع من احجام وقيم التداول التى انخفضت بصورة سيئة .
ويرى أن السوق المصري لدية فرصة في جذب شركات عربيه الإدراج من خلال بورصة مصر عن طريق الطرح العام والخاص وممكن ان تستفيد في اقناع وجذب اكبر رجال اعمال عرب بتوجيه استثماراتهم المباشرة وغير المباشرة ف مصر .
وطالب بالترويج القوى للبورصه واعطاءها مساحه كافيه في المحافل الاعلاميه داخليا وخارجيا.
*برلماني يقدم طلب إحاطة بسبب أزمة السيولة بالبورصة
تقدم الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، موجه للمهندس مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة سحر نصر وزير الإستثمار، بشأن أحجام التداول بالبورصة المصرية وأوضاعها مؤخرا.
وقال "فؤاد" إنه يوجد تردي في أوضاع البورصة المصرية بشكل كارثي وتفاقم هذا الوضع مؤخرا دون تدخل ملحوظ من قبل الحكومة المصرية لدرءه.
وفند "فؤاد" مظاهر هذا التردي من خلال بيان وضع البورصة المصرية خلال العشرة أعوام الماضية وما وصلت إليه هذا العام؛ والذي تمثل في إنخفاض حجم التداول اليومي بالبورصة المصرية خلال الخمسة عشر عاما الماضية من 400 مليون دولار الي 10 مليون دولار هذا العام بإنخفاض قدره 97,5%، وكذلك إنخفاض رأس المال السوقي الي 42 مليار دولار بنسبة تمثل 19% من الناتج المحلي الإجمالي؛ بعد أن كان 117% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2007.
وتابع "فؤاد" مظاهر هذا التردي إنخفاض عدد الأكواد النشطة من 3,4 مليون الي 200 ألف فقط؛ وبلغ عدد المتعاملين اليوميين مع البورصة المصرية 3 ألاف فقط هذا العام، بالإضافة الي إنخفاض عدد الشركات المقيدة بالبورصة المصرية من 1175 شركة خلال عام 2009 الي 250 شركة فقط هذا العام.
وأكد "فؤاد" أن النقاط آنفة الذكر والتي توضح بما لا يدع مجالا للشك حجم التردي والإنهيار الذي أصاب البورصة المصرية مؤخرا والذي له تبعاته السيئة علي عدد كبير من قطاعات الدولة؛ لعل أبرزها قطاع الإستثمار والذي نسعي من كل صوب وحدب لرفع معدلات جذب الإستثمار المباشر لما له من أثر فعلي علي إقتصاد الدولة؛ فالبورصة القوية أحد أهم عوامل جذب الإستثمارات.
واشار "فؤاد" الي بعض العوامل الأخري التي أثرت علي أداء البورصة المصرية والمتمثلة في إنعدام الرؤية المتفائلة والثقة في أداء الإقتصاد المصري، وعدم تفهم الحكومة المصرية لدور البورصة في تعبئة مدخرات الشعب وتوفير سيولة للشركات؛ وأيضا إرتفاع تكلفة رسوم الخدمات وكذلك إرتفاع الضرائب علي الشركات المتعاملة في البورصة وعلي المتداولين فيها وأيضا علي توزيعات الأرباح.
وأخيرا قال "فؤاد" أن كل هذة العوامل وأكثر كانت لها نصيب الأسد فيما وصلت إليه البورصة المصرية اليوم؛ فبعدما كانت في خمسينات القرن الماضي تحتل المركز الرابع عالميا أصبحت السابع عربيا وفي إنخفاض تدريجي ملحوظ لا يحتاج الي أي تأخير في بحث ملابساتها والخروج بتوصيات فعالة وحاسمة لعلاجها.
وطالب "فؤاد" بإحالة طلب لإحاطة الي اللجنة الإقتصادية لبحث الأمر إتخاذ ما يلزم.
