ملفات
خبير آثار يدعو لزيارة طابا ودهب وسانت كاترين ورأس سدر فى العيد.. تعرف الأسباب
الثلاثاء 04/يونيو/2019 - 04:28 م
طباعة
sada-elarab.com/149726
دعا خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء المصريين وكل العرب لزيارة آثار جنوب سيناء فى العيد ويرشح 4 مواقع.
قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا
ويشير الدكتور ريحان إلى أن القلعة تبعد 10كم عن مدينة العقبة وتبعد عن شاطئ سيناء 250م وتمثل قيمة تاريخية ثقافية هامة حيث تشرف على حدود 4 دول السعودية والأردن وفلسطين المحتلة ومصر أنشأها القائد صلاح الدين عام 567هـ 1171م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج المصرى عبر سيناء.
ويوضح الدكتور ريحان أن القلعة تحوى منشئات دفاعية من أسوار وأبراج وفرن لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان وبنيت القلعة من الحجر النارى الجرانيتى المأخوذ من التل التى بنيت عليه القلعة كما حرص صلاح الدين على اختيار موقع استراتيجى فى جزيرة (جزيرة فرعون) وبنى قلعته على تل مرتفع عن سطح البحر شديد الانحدار فيصعب تسلقه والقلعة تقع فوق تلين كبيرين تل شمالى وتل جنوبى بينهما سهل أوسط كل منهما تحصين قائم بذاته قادر على الدفاع فى حالة حصار الآخر ويحيط بهما سور خارجى كخط دفاع أول للقلعة كما حفرت خزانات مياه داخل الصخر فتوفرت لها كل وسائل الحماية والإعاشة وكان خير اختيار للماضى والحاضر والمستقبل.
دير سانت كاترين
ويؤكد الدكتور ريحان أن دير سانت كاترين مسجل كأثر من آثار مصر فى العصر البيزنطى الخاص بطائفة الروم الأرثوذكس عام 1993 والمسجل ضمن قائمة التراث العالمى (يونسكو) عام 2002 يعتبر من أهم الأديرة على مستوى العالم والذى أخذ شهرته من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التسامح والتلاقى بين الأديان ولقد بنى الإمبراطور جستنيان الدير ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادى عند البقعة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة.
ويتابع الدكتور ريحان بأن الدير يحوى الدير منشئات مختلفة منها الكنيسة الرئيسية (كنيسة التجلى) التى تحوى داخلها كنيسة العليقة الملتهبة وتسع كنائس جانبية صغيرة ، كما يشمل الدير 10 كنائس فرعية ، قلايا للرهبان ،حجرة طعام ، معصرة زيتون ، منطقة خدمات ، معرض جماجم والجامع الفاطمى ومكتبة تحوى ستة آلاف مخطوط منها 600 مخطوط باللغة العربية علاوة على المخطوطات اليونانية الأثيوبية ، القبطية ، الأرمينية ، السوريانية وهى مخطوطات دينية ، تاريخية جغرافية ، فلسفية وأقدمها يعود للقرن الرابع الميلادى ،كما تحوى المكتبة عدد من الفرمانات من الخلفاء المسلمين لتأمين أهل الكتاب .
آثار دهب
وعن مدينة ذهب ومقوماتها السياحية يشير الدكتور ريحان إلى أنها تجمع بين جمال الطبيعة وعمق التاريخ تتميز بأنها تستوعب السياحة من كل الشرائح فهناك المخيمات السياحية والفنادق الفاخرة ومطاعم للأسماك الطازجة و سيارات تاكسى مكيفة داخل المدينة و معهد للبرديات يستطيع الزائر أن يتعرف على طريقة صناعة البردى قبل شرائه ومواقع عديدة لبيع المنتجات السينائية بأنواعها المختلفة والمجوهرات والعطور وتجملت المنطقة السياحية بدهب بأنها أصبحت كلها ممشى حجرى جميل ليس على الشاطئ فقط بل المنطقة التى تحوى المحال التجارية وبالطبع منع دخول السيارات ليتجول الزوار فى حرية تامة .
ويضيف الدكتور ريحان أن دهب تحتضن المنطقة السياحية التى تضم آثاراً خالدة تشمل ميناء دهب البحرى على خليج العقبة الذى استخدمه الأنباط بسيناء منذ نهاية القرن الثانى قبل الميلاد لخدمة التجارة بين الشرق والغرب والمنطقة الأثرية بدهب مسجلة كأثر بالقرار رقم 820 لسنة 2007 والمبنى الخاص بالميناء تخطيطه مستطيل له سور خارجى وبوابة محاطة ببرجين دفاعيين من داخل السور ويحوى 23 حجرة بالجزء الشمالى كمكاتب لخدمة حركة تسيير ونقل البضائع من وإلى الميناء والجزء الجنوبى يحوى 24 حجرة هى مخازن البضائع ويتوسط المبنى فنار لإرشاد السفن بالخليج ومحرقة كانت تحرق فيها الأخشاب المستخدمة للفنار وعدد 12 حجرة بالجهة الغربية لمبيت بعض العاملين بالميناء والبناء وينوه إلى التفاعل بين الإنسان والبيئة من استخدام أحجار مرجانية متوفرة فى المناطق الساحلية المشرفة على البحر الأحمر وهى أحجار أكثر صلابة وأكثر مقاومة لعوامل التعرية والأملاح كما استخدمت مونة من الطفلة البحرية التى تتكون من الرمل والحمرة ومركبات كلسية طينية تتواجد دائماً قرب شاطئ البحر وعثر بالميناء على لقى أثرية أهمها جرار تخزين وسبائك نحاسية وعملات.
حمام فرعون ورأس سدر
كما يدعو الدكتور ريحان إلى زيارة الحمام الشهير وهو حمام فرعون الذى يقع بجبل حمام فرعون 110كم من نفق أحمد حمدى يخرج من سفحه نبع كبريتى يطلق عليه حمام فرعون درجة حرارته 57 درجة مئوية وفم النبع الكبريتى تسيل ماؤه للبحر ويقع قرب منحدر الجبل مغارة كبيرة تتصل بمجرى النبع فى بطن الجبل حيث ينزل الطالبون للإستشفاء فى البحر بعيداً عن فم النبع تجنباً لحرارته ثم يقتربون من النبع تدريجياً حتى يصلوه فيصعدون للمغارة وينامون فيها إلى أن تبرد أجسامهم واسم هذا الحمام ارتبط فى الروايات المتواترة بغرق فرعون.
وينوه الدكتور ريحان إلى أن رأس سدر تبعد 60 كم عن نفق أحمد حمدى وتحوى السياحة الشاطئية والعلاجية والثقافية فعلى بعد 25كم شمال رأس سدر تقع عيون موسى وهى العيون التى تفجرت لنبى الله موسى وشعبه أثناء خروجهم من مصر عبر سيناء واستمر جرينها فى المنطقة فانبتت النباتات والنخيل ولقد أثبتت الدراسات الحديثة التى قام بها فيليب مايرسون أن المنطقة من السويس حتى عيون موسى هى منطقة قاحلة جداً وجافة مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت هذه العيون علاوة على شواطئ رأس سدر الذهبية ومياهها الصافية .