اقتصاد
المؤشر فى وادى.. والأسهم فى وادى.. ولا حياة لمن تنادى
الأربعاء 29/مايو/2019 - 02:27 م

طباعة
sada-elarab.com/148924
تمر البورصة المصرية حاليا بفترة عصيبة يكاد يكون تأثيرها أقوى من الأزمة الإقتصادبة العالمية أو حتى أثناء ثورة يناير 2011 وهذا على حسب وصف "سعيد الفقى" الخبير فى أسواق المال والشأن الإقتصادى الخاص بالبورصات , ويتابع "الفقى" حديثة قائلا.. لماذا وما هى الأسباب , فالمؤشر الرئيسى قرب 14000 نقطة وهو مايعطى إنطباع أنه لا يوجد مشكلة , ولكن تكمن الحقيقة فى عكس ذلك تماما , وأساسها أن المؤشر يعطى إنطباع وهمى وهو ثبات سهم التجارى الدولى والذى يمثل مايقرب من نسبة 40% من الوزن النسبى للمؤشر , وإنخفاض غالبية الأسهم مايقرب من 50% أو 60% , وبالتالى إنخفاض محافظ المستثمرين أكثر من 50% خلال هذا العام , وهذا الإنخفاض لمن يستثمر فى نطاق أموالة , أما من يتعامل بالشراء الهامشى فخسارته وصلت إلى 80% من المسئول, فإنخفض عدد الشركات المقيدة بجانب أن 70% منها غير حرة التداول , كما إنخفض عدد المتعاملين من 3.4 مليون فى 2008 , ليصل الحال اليوم وعلى المستوى اليومى الذى لا يتجاوز عدد المتعاملين فيه 3000 , بجانب أن أكثر من 150 شركة أقل من سعر الإكتتاب قبل عشرة سنوات , بالإضافة إلى أن عشرات الشركات تحت قيمتها الإسمية التأسيسية ومنها شركات عمرها أكثر من 50 عاما رغم التغير الكبير بسعر الصرف والتضخم وإرتفاع قيم الأصول عدة مرات , ليتسائل " الفقى" .. أين الحكومة من البورصة وأين حقيقة الإهتمام من عدمة بهذه المنظومة مشيرا إلى أن الإستثمار غير المباشر يعتبر من أسرع أدوات النمو , مستنكرا البيروقراطية فى تنفيذ الصفقات والخوف من تحمل مسئولية القرار فى صفقة جلوبال , وإستطرد ,, لماذا لم يتم تفعيل آليات جديدة لتحفيز السيولة , ولماذا التأخير عدة مرات فى تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية , برغم أن كل الظروف كانت مهيئه لذلك مطالبا بنظرة إهتمام وتوجيه رئاسى لإصلاح المنظومة قبل فوات الأوان.