الشارع السياسي
"غواصات مصر" في صراع الانتخابات الإسرائيلية
الإثنين 25/مارس/2019 - 02:37 م
طباعة
sada-elarab.com/139028
معارك كلامية واتهامات متبادلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومنافسه في الانتخابات القادمة رئيس الأركان السابق بيني غانتز، كان آخرها اتهاما لنتانياهو بتورطه في صفقة بيع غواصات لمصر.
وعلى مدار الأيام الماضية، حاول نتانياهو نفي تورطه في شبه فساد مالي بعد موافقته على بيع الغواصات إلى مصر سابقا، أو احتفاظه بأي أسهم في المصنع الذي ورد مواد تصنيع هذه الغواصات.
وقال نتنياهو في معرض الدفاع عن نفسه، إن أسباب موافقته على بيع الغواصات إلى مصر هي "أسرار دولة". مضيفا أنه اتخذ القرار من دون إعلام وزير الدفاع ورئيس الأركان.
وكان قادة تحالف "أزرق-أبيض" السياسي قد عقدوا مؤتمرا في تل أبيب يوم 18 آذار/مارس 2019، اتهموا فيه نتنياهو بتلقيه رشوة قدرها 4.4 مليون دولار أميركي، في صفقة بيع غواصات من ألمانيا إلى إسرائيل.
وأشار نتنياهو في حديثه مع قناة 12 الإخبارية، إلى أنه اشترى أسهما في مصنع الصلب "سي دريفت" بولاية تكساس في عام 2007 قيمتها 600,000 دولار، أثناء خدمته كعضو في الكنيست. وقد أدار المصنع ابن عمه ناثان ميليكوفسكي.
وقد اندمج المصنع لاحقا مع شركة "غراف تيك" بولاية أوهايو الأميركية والتي تورد المواد المستخدمة لصناعة الغواصات إلى شركة "تيسين كروب" الألمانية. وقد صدرت هذه الشركة الألمانية لاحقا غواصات إلى مصر وإسرائيل.
وقال نتنياهو خلال الحوار إنه "لا يوجد صلة بين استثماراتي والغواصات، لقد بعت كل نصيبي في الشركة قبل عام ونصف من بيع أول غواصة".
"أسرار دولة"
وأوضح نتنياهو أنه لا يستطيع الكشف عن أسباب سماحه ببيع الغواصات إلى مصر لأنها أسرار دولة، قائلا "أسبابي أمنية. لدولة إسرائيل أسرار لا يعرفها سوى رئيس الوزراء وحفنة من الناس".
ولا تحتاج ألمانيا في الأصل إلى موافقة إسرائيلية رسمية على بيع الغواصات لمصر، ولكن بسبب العلاقة الخاصة بين إسرائيل وألمانيا، فإن برلين قد أبلغت إسرائيل بشأن الصفقة، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وكانت الشركة الألمانية قد وقعت عقدا مع مصر في عام 2014، بموجبه تتسلم القاهرة غواصتين من نوع "دولفين" وسفينتين مضادتين للغواصات.
ويمكن لغواصة الدولفين حمل ما يقرب من 16 طوربيدا وصاروخا، بجانب قدرتها على حمل صواريخ ذات رؤوس نووية.
وفسر نتنياهو ظهور تقارير تتهمه بالفساد في قضية الغواصات في هذا الوقت، من أجل ضرب شعبيته خلال الانتخابات القادمة، خاصة بعدما قام الإيرانيون باختراق هاتف منافسه رئيس الأركان السابق بيني غانتز.