رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

الشارع السياسي

أبو الغيط: القضية الفلسطينية حاضرةٌ في مكانها في صدارة الأولويات العربية رغم محاولات تمييعها

الأربعاء 06/مارس/2019 - 02:14 م
صدى العرب
طباعة
سارة خاطر
اكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ان القضية الفلسطينية حاضرةٌ في مكانها في صدارة الأولويات العربية لان الجميع يدرك جيداً أن الاستقرار الدائم في المنطقة يتحقق فقط بتسوية عادلة تُفضي إلى انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
واشار الى ان الاعتقادٌ السائد بين الكثيرين بأن أزمات العرب صرفتهم عن قضيتهم الأخطر فإن هذا التصور لا يعكس الواقع، بقدر ما يُعبر عن أمنيات البعض في طمس القضية الفلسطينية وتمييعها.
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية (151)
لمجلس الجامعة العربية الذي عقد اليوم على المستوى الوزاري
،التي عقدت اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة العربية برئاسة أحمد عيسى عوض
وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي- جمهورية الصومال الفيدرالية.
وقال ابو الغيط:إننا نُراقب الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بقلق وانزعاج بالغين، خاصة في ظل غياب العملية السياسية المستمرٌ منذ سنوات، فيما الأوضاع على الأرض تتجه كل يوم إلى تصعيد الضغوط وتكثيف القمع والتضييق على الشعب الفلسطيني .
واعرب عن اسفه من ان هذه الإجراءات، وآخرها ما يجري في القدس الشريف من إبعادٍ للقيادات الدينية والسياسية، قد عطلت المسار السلمي فعلياً لأكثر من عامين انتظاراً لخطةٍ سلام أمريكية لم نر منها سوى إجراءات تعسفية ضد الفلسطينيين وحقوقهم .
ودعا ابو الغيط في هذا الإطار جميع الدول الصديقة إلى الالتفات إلى خطورة استمرار الوضع في الأراضي المحتلة على هذا النحو، وقابليته للانفجار إن لم يجرِ استئناف عملية سياسية ذات مصداقية ولها إطار زمني محدد، تُفضي إلى حل نهائي للصراع، وتفتح الباب أمام علاقات حسن جوار وتعاون في المنطقة بأسرها.
 وحول الأوضاع العربية قال ابو الغيط انها لا زالت تواجه تحدياتٍ صعبة على مختلف الجبهات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية ،موضحا ان دول المنطقة لازالت تعيش أزماتٍ ممتدة لها تبعاتٌ إنسانية وأمنية تتجاوز حدودها، وتُلقي بظلالها على الوضع العربي برمته ،منوها في هذا السياق بثمة جهودٌ مخلصة لتسوية هذه الأزمات.
واشار الى ان هناك اقتناع متزايد لدى مختلف الأطراف بأن الحلول العسكرية لن تحسم هذه النزاعات ذات الطبيعة الأهلية، وأن الحلول السياسية وحدها هي الكفيلة بتحقيق استقرار على المدى الطويل يحفظ للدول وحدتها واستقلالها. واضاف ابو الغيط ان الجميع يعلم أن التئام جراح المجتمعات التي مزقها الصراع والإحتراب الداخلي تستلزم وقتاً وصبراً ونفساً طويلاً،وإن التحديات الخطيرة تستعدي استجابات في ذات المستوى.
وقال ابو الغيط انه خلال الشهور الماضية تواترت عددٌ من الإشارات والعلامات على استجابة عربية في مستوى التحدي منها انعقاد القمة العربية التنموية الرابعة ببيروت خلال شهر يناير الماضي، بعد ست سنواتٍ كاملة من الغياب، مشددا على انها محطة هامة كون التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بمعناها الشامل، ستظل جسراً لا بديل عنه للخروج من الأزمات، وبوابة للدخول إلى العصر .
واضاف ان الشعوب والحكومات العربية ادركت على حدٍ سواء أن لا استقرار من دون تنمية شاملة تلمس مختلف أوجه حياة المواطن العربي، وتُعالج مواطن الضعف والخلل فيها، وترتقي بها وتُحسن نوعيتها.
واكد ابو الغيط إن استعادة دورية القمة التنموية هو مؤشرٌ لا ينبغي اغفالُه على استعادة العمل العربي المشترك لحيويته وانتظام مساراته وتنشيط آلياته بعد سنوات تأثرت فيها هذه المسارات بواقع إلحاح الأزمات.
وقال إن انعقاد القمة العربية- الأوروبية في شرم الشيخ الشهر الماضي مؤشرٌ آخر على استعادة الجسد العربي لعافيته وحرصه على الانخراط النشط مع التجمعات والتكتلات العالمية.
واشار ابو الغيط الى إن هذه القمة، التي عُقدت للمرة الأولى، حققت نجاحاً في التقريب بين منطقتين مركزيتين في الجغرافية الاقتصادية والسياسية  في عالم اليوم.
وشدد ابو الغيط على إن العالم العربي يُقدر الشراكة مع الجانب الأوروبي، كما يُقدر دور الاتحاد الأوروبي وثقله الاقتصادي على الصعيد الدولي،موضحا ان هذه القمة مثلت فرصة ممتازة لحوار صريح بين الجانبين حول أولويات كل الطرف والاتفاق على أجندة المستقبل .
وقال ابو الغيط :إن استقرار المنطقة العربية مهم لاستقرار الفضاء الأوروبي، ولا تخفى دلالة عنوان البيان الختامي الصادر عن القمة: "في استقرارنا نستثمر" .. إن الاستثمار في هذا الاستقرار يقتضي تبني رؤية طموحة والتزامات مشتركة من الجانبين.
وشدد على ان هذه القمة، الأولى من نوعها، وضعت اللبنة الأولى في صرح شراكة واسعة وعميقة بين منطقتين تحتاجان لبعضهما البعض، ويرتكز ازدهار وأمن شعوبهما على تمتين أواصر تعاونهما وشبكات العلاقات المؤسسية بينهما في كافة المجالات.
 وحول القمة العربية المقررة نهلة الشهر الجاري بتونس اعرب ابو الغيط عن تطلعه أن تضع هذه القمة المنطقة على بداية طريق الخروج من الأزمات، واستعادة الاتزان للوضع العربي بعد سنوات مؤلمة كلّفت الأمة كلها الكثير من أمنها واستقرارها ومقدراتها.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر