منوعات
منى المنصورى: "الفساتين المليونية" إفلاس وفقر فى إبداع المصمم
الأحد 10/فبراير/2019 - 03:35 م
طباعة
sada-elarab.com/132617
اعتبرت مصممة الأزياءالعالمية الإماراتية منى المنصورى أن إعلان بعض المصممين عن تقديم فساتين تقدر قيمتها بملايين الدولارات نوع الاستفزاز والفقر فى الابداع والهروب من الواقع والبحث عن إثارة فقاعة إعلامية مؤكدة أن دور الموضة العالمية لديها وسائل مبتكرة للابهار من خلال الابداع فى التصميم والتجديد فى مكياج العارضات وحسن اختيارالاكسسوارات المصاحبة للفساتين بالاضافة إلى الديكور
وقالت منى المنصورى رئيس الهيئة الاستشارية لموقع فوشيا المتخصص فى الموضة إن بعض مصممى الأزياء الذين يعلنون عن تقديم فساتين بأسعار خيالية تصل إلى ملايين الدولارات ليس لديهم ابداع لذلك يحاولون جذب أنظار الناس إليهم من خلال إدعاء أن الفستان باهظ الثمن فقط وهو الأمر الذى اعتبرته يدخل ضمن نطاق الشو الاعلامى واستفزاز الناس البسيطة التى لا تمتلك القدرة على الزواج أو حتى تدبير نفقات حياتها اليومية.
وأكدت أن المصممين العالمين ودور الموضة العالمية مثل شانيل ودولشى جابانا وكريستيان ديور تعتمد على وسائل للابهار من خلال المكياج والتصميميات والقصات الجديدة والأكسسوارات الجديدة ولديكورات الخاصة بمسارح عروض الأزياء لإضفاء لمسة من الابهار والفخامة عليها ولم تقم أى دار من هذه الدور بتصميم فستان قيمته مليون أو 5 أو 10 ملايين دولار كما يدعى بعض الباحثين عن الشو والفرقعة الاعلامية لضمان البقاء على الساحة لأطول فترة ممكنة بعد أن شعروا بالتهديد والخطر القادم على بقائهم من مصممين شباب لديهم القدرة على الابداع والابهار والتجديد وليس التقليد.
وتساءلت هل أى مصمم يعلن عن فستان عليه قطعا من الألماس لديه شهادات تؤكد أن الألماس والمجوهرات المستخدمة حقيقية وموثقة وكيف يتم تركيب هذا الكم من المجوهرات والألماس على القماش وكيف يتم نزعه بعد العرض كما يدعى البعض، مشيرة إلى أن فستان الزفاف يستغرق تصنيعه من شهرين إلى 3 شهور منذ بداية التصميم والقص وبدء التفصيل والقيام بعملية شك الشوارفسكى والتول والورود يدويا وبالتالى يتبادر سؤال إلى الذهن وهو ما هو الوقت الذى يحتاجه أى مصمم لعمل فستان مرصع بالألماس والأحجار الكريمة كما يدعى البعض؟.
وأكدت «المنصورى» أن هناك مجموعة من المصممين الشباب المبدعين الذين ظهروا على الساحة يقدمون تصميمات رائعة تهدد عرش بعض المتواجدين من غير المبدعين لذلك يسعون إلى الفرقعة من أجل لفت الانتباه إليهم والبقاء على الساحة لأطول فترة ممكنة .
وقالت: «إذا كان المصمم صادق فيما يدعيه فكيف يتم خروج فستان بهذا السعر وهذا الكم من المجوهرات إلى دولة أخرى للمشاركة فى عرض أزياء بدون بوليصة تأمين على المجوهرات الموجودة به»، مضيفة أنها حينما تنقل حقائب الفساتين التى تشارك بها فى عروض أزياء خارج الأمارات تقوم بدفع رسوم جمركية عليها فهل يمكن دخول الفساتينالمرصعة بالمجوهرات إلى دولة أخرى بدون جمارك .
وتابعت: الألماس الحر يجب أن يكون له شهادة تثبت حقيقته ولكن البعض يقوم بتطريز بعض الفساتين بقطع من الشوارفسكى أو الكريستال ويدعى أنها من الألماس .
وأشارت إلى ان أقرب التصميمات إلى قلوب الناس هى التى تتميز بالبساطة والفخامة فى نفس الوقت بعيدا عن الأسعار الخيالية لأن الأصل فى التصميم هو الإبداع وتقديم كل ما هو جديد بجانب إختيار نوعية الأقمشة والتطريزات والتركيز على الألوان التى تناسب ظروف ومكان وتوقيت العرض وتتماشى مع فصول السنة لأن المصمم المبدع هو القادر على خطف أنظارالجميع بجمال ما يقدمه حينما تختلط خطوط الموضة مع الإبداع وليس بقيمة الفستان .