منوعات
«المرأة السيناوية» تبهر الجميع بمنتجاتها.. 10 شهور عمل لإنجاز التوب السيناوى يدويا
الإثنين 04/فبراير/2019 - 06:28 م
طباعة
sada-elarab.com/131670
منتجات سيناوية ذات طابع خاص، من ملابس منقوشة بألوان زاهية، وإكسسوارات مطرزة بالخرز، وحقائب، قررت«حنان حسان»، 41 عاماً، تقديمها للجمهور بالمعارض كمعرض «ديارنا»، حيث اعتادت تفصيل منتجاتها فى مشغل خاص في مدينة «بئر العبد» في شمال شبه جزيرة سيناء، ثم تضطلع بـ تسويقها فى المعارض التى تتم إقامة بالقاهرة والمحافظات، لتحقيق عائد مادى لها وللسيدات اللاتى يساعدنها.
بلكنة سيناوية تحكى «حنان» بدايتها فى الشغل اليدوى قائلة: «بدأت وأنا عندى 10 سنوات، كنت يا دوب بمسك المقص وبعد كده اتعلمت الخياطة وبقيت أعرف أفصل إلا أن مكنتش بعرف أطرز العمل اللى بعمله»، ورثت السيدة الأربعينية وظيفة الحياكة من جدتها حتى أتقنت الحرفة، وبعد مرور سنين أسست مشغلاً خاصاً بها ودربت فيه عشرات النساء بقريتها، وبدأت فى إصدار شغل سيناوى من الطراز المميز، وتضيف: «عملت المشغل مع 3 نساء من قريتنا، وكلهن عندهن خلفية عن طبيعة العمل لأن فيه قرى بأكملها فى في شمال شبه جزيرة سيناء بتعتمد على العمل اليدوى لأنه متميز والأجانب بينبهروا بيه لما يشوفوه»، لافتة حتّى سكون بيئتها الساحلية يساعدها على الإبداع والتفكير على نحو غير مشابه عن غيرها، إذ اعتادت رسم «الموديل» على ورقة قبل تطبيقه، وفق كلامها.
خامات عدة تستخدمها السيدة الأربعينية فى عملها من ضمنها القطن المصرى و«الفسكوز» و«الشيفون» بجميع ألوانه، وتشتريه من بعض الأماكن فى العاصمة المصرية القاهرة لعدم توافره فى محافظتها ثم ترجع بها إلى مشغلها، تستطرد: «باجى القاهرة عاصمة مصر أسّوق شغلى كل مرحلة وأشترى الخيوط والأقمشة وبرجع تانى عشان ألحق شغل».
وعن التنويع فى «الموديلات»، تقول «حنان»: «لما بمسك موديل بيطلع معايا أكتر من شكل، ولما يكون فيه استايل محدد عليه إقبال بفعل منه حاجات تانية، ورغم إن العمل السيناوى إلى حاجز ما متماثل سوى إننا دائما بنغير فيه ونطوره، غير إننا بنعمل شنط وبنطلونات وعبايات للسيدات»، توميء «حنان» إلى واحدة من العباءات المتواجدة على المنضدة في مواجهتها، مضيفة: «ده توب سيناوى، ستات ضئيلة اللى بتشتغل فيه في الوقت الحاليًّ لإنه محتاج صبر وبال طويل، يعنى محتمل نشتغل فيه لفترة 10 شهور، وتمنه يوصل 1000 جنيه عشان التطريز اللى فيه غير مشابه، أما الشال فبيستغرق منى شهرين ويوصل تمنه لـ600 جنيه، والفستان السيناوى بشتغل فيه أسبوعين بس لأن تطريزه أدنى».
تساهم «حنان» فى المعارض المخصصة بالحرف اليدوية التى تُنظم بأرض المعارض مرة تلو الأخرى عن طريق وزارة التضامن الاجتماعى، حيث تستمر الوزارة معها قبل أى معرض لتجهيز سلع غير مشابهة لعرضها، تقول: «قبل أى معرض بيتصلوا بينا ويبلغونا بتوقيته، وبمجرد ما نعرف بنزود إنتاجنا لأنها احتمالية لتسويق شغلنا، لاسيماً إن شبه جزيرة سيناء مفيهاش ميدان لعرض منتجاتنا»، ورغم مساهمتها فى معارض عدة داخل جمهورية مصر العربية، سوى أنها تأمل السفر بمنتجاتها إلى الخارج لتسويقها، تضيف: «مصر بها الكثير من الموهوبين اللى جائز تزود دخل البلد، وبشارك فى المعارض بقالى 10 أعوام، وأوقات بيكون فيه أجانب ودى بتكون من أكتر المعارض اللى بنحقق فيها انتصارات، وأتمنى أسافر لكل بلاد الدنيا عشان يشوفوا شغلنا»، وتُكمل: «العمل السيناوى فريد، وبنحاول نحدثه عن طريق وضعه على الملابس المخصصة بالسيدات، وأيضا الإكسسوارات، وحياتنا كلها فى العمل ده».