منوعات
توقيع رواية "خسوف بدر الدين" للأسير الفلسطينى باسم خندقجي في معرض القاهرة للكتاب
الأربعاء 30/يناير/2019 - 01:32 م
طباعة
sada-elarab.com/130875
نظمت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة حفل توقيع وإشهار لرواية "خسوف بدر الدين" للروائي الفلسطيني الأسير باسم خندقجي، الصادرة عن دار الآداب ، وذلك في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين .
حيث ناقش الرواية الإعلامي والروائي المصري محمود الورواري، والمستشار الإعلامي لسفارة فلسطين الروائي ناجي الناجي , وسط حضور حشد من الأدباء والشعراء والإعلاميين المصريين و الفلسطينيين .
وثمن ناجي الناجي في مستهل حديثه تجربة ومعطيات حياة خندقجي والتي أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن نصوص خندقجي تدلل على حريته رغماً عن جدران القيد، مؤكدا أن روايته الأخيرة تستحق اهتماما نقديا لتسليط الضوء على الحالة التى نجح في أن يعكسها بقلمه .
وأكد الناجي أن الرواية عمل إبداعي متميز يتعرض لفترة زمنية شديدة الخصوصية، ولو كان باسم خارج الجدران، لاحتفل العالم العربي به لأهمية رواية "خسوف بدر الدين" وتماسك أدوات السرد والتقنيات الفنية في أدب خندقجي، مهنئاً أسرته واصدقائه ، خاصة والدته الصامدة وشقيقه يوسف الذي خصص كل حياته من أجل باسم.
ومن ثم أشاد الإعلامي والروائي محمود الورواري في تعقيبه على الرواية بابداع باسم الذي منح الجمع فرصة ليلتقون سويا حول روحه الأدبية عالية المستوى، والتى أبرزت كيف يمكن للأديب كسر الزنازين وتجاوزها ليصل نورها للكل ومن هنا تتأتى الحكمة من وراء الكتابة.
وأكد الورواري أن ميزة الرواية تنبع من الظرف الذي سطرت فيه ،ليعكس الكاتب روحه التواقة للحرية لتتمرد على قضبان السجن ، لأن النصوص الصوفية تعمد إلى فكرة كسر القيود دائما , وأضاف بقوله " نحن أمام حالة روائية تمثل حالة فريدة، ولا يمكن تصنيفها من أدب السجون فقط، لأن الجميل في الرواية أنك تتحدث عن رجل يكتب نصا داخل السجن، والتاريخ الأدبي يؤكد أن كل من مر بمرحلة السجن قد شهدت شخوصهم تحول وتطور وتمهذب وكسر لكل قيد داخلهم قبل زنازينهم ".
وأشاد الورواري بأمانة باسم خندقي التاريخية في سرده لأنه لم يخالف التاريخ رغم تفاصيل الحكاية، وحين شن مواجهة تاريخية أعطاها حقها , مؤكدا أن من يعتقد أن باسم بقى معتقلا بعد الرواية فهو مخطىء ، فخندقجي لا يتصور أن روحه بقيت داخل المعتقل عقب هذه الإلهامات الكتابية التي تعكس نقاء روحي ونضج عقلي، فقد عمد كغيره من المتصوفين إلى سجن نفسه في خلوة لينتج لنا هذه الحالة الادبية.
واختتم الورواري بالتأكيد على أن خندقجي نجح في أن يقدم لجمهوره تصريح خروج من السجن في هذه الرواية، لأنه ينبغي للانسان تجاوز فكرة الجسد لكى تتحرر الروح، قائلاً "ان باسم قد نجح في أن يعلمنا كيف نخرج من سجوننا,، وليس أن نتعاطف معه ليخرج هو فهو حالة أدبية مميزة لن تتكرر ."
وتم عرض فيلم تسجيلي في بداية حفل التوقيع عن الأسير باسم خندقجي، ضم بعض اللقاءات مع أسرته الذين قصوا على مسامع الحضور مأساة اعتقاله وخلفيات باسم الأدبية وشغفه قبيل اعتقاله واستمراره رغم السجن والسجان .
وفي ختام التوقيع حصل المثقفين والجمهور على نسخ من الرواية وطبع عليها بختم موقع بخط الأسير خندقجي ، و الذي كتب عليه "بكل اخلاص واحترام.. باسم خندقجي أبو جيفارا".