منوعات
باحث أثري يستعرض أهمية العطور في عهد الفراعنة
الثلاثاء 29/يناير/2019 - 08:03 م
طباعة
sada-elarab.com/130801
قال الباحث الأثري أحمد عامر ، بأن المصريين القدماء قاموا بإستخلاص العطور الرائعة من مختلف الأزهار، كما قاموا بتصويرها علي جدران معابدهم، حيث نجد أن عملية العصر كانت تتم في قماش، وكانت عطور عامة الشعب من الطبقه الدنيا أساسها زيت الخروع، أما عن عطور كبار رجال الدولة في البلاط الملكي والطبقه العليا كالأمراء والأشراف والكهنة فكان أساس عطورهم زيت الزيتون و زيت اللوز وزيت الهجليج، وكان المصريون القدماء يضيفون هذه الزيوت للمواد المعطره من الأزهار، وكانت الزهور أو الجذور أو الصمغ أو أوراق النبات العطره تنقع في الزيت ثم تصفي ومن المنقوع يحصلون علي الزيت العطرى.
وأشار "عامر" أن أوراق البردي التي يعود تاريخها إلي حوالي ألفي عام قبل الميلاد توجد كتابات ثبت أن الحضارة المصرية القديمة كانت تستخدم الدهون العطرية علي شكل أقماع صغيرة تنبعث منها رائحة عطرة تفوح في القصور والبيوت والشوارع، هذا وكانت العطور مع القدماء في الحياة الأخري، حيث وجد علماء الآثار أثناء عمليات التنقيب الأثري في المقابر القديمة وبالتحديد في مقبرة الملكه "حتب حرس" العديد من القوارير والآواني التي تحوي علي آثار لزيوت عطرية، وكانت الملكه "كليوباترا" أكثر ملكات مصر عشقا للعطور.
وتابع "عامر" أنه كانت توجد طريقتان لصناعة العطور ، الأولى وهى وضع الأزهار في لوحة كبيرة من ورق البردي له طرفان تمسك به سيداتان ويوضع الورود مع قليل من الماء في داخل اللوح ثم تدور كل سيدة الطرف الذي تمسك به عكس اتجاه السيدة الأخرى فيتم عصر الورود ، وكان يوضع تحتهما إناء كبيرة ليسع الكمية المعصورة ، ثم بعد ذلك تحفظ في أواني خزفية وفخارية ، وكان يصنع للملكات وزوجات الأمراء والكهنة للتزين به عند الإحتفالات ، وكان للطبقات الغنية لا لباقي الشعب، أما عن الطريقة الثانية وهى وضع الورود في إناء فخاري صغير وحرقه لأعطاء رائحة عطرة للجو ؛ و كان هذا النوع من العطور جزء من القرابين المقدمة للآلهة أو ؛ لتوديع المتوفي ولم يكن لأغراض الزينة، ونستطيع أن نتأكد نحن احفاد المصريون القدماء من ميراثنا الأصيل للعطر والعطور.