منوعات
الملح... ثروة اقتصادية مهدرة
الثلاثاء 25/ديسمبر/2018 - 05:59 م
طباعة
sada-elarab.com/126317
كشفت الأرقام والوثائق ان واردات مصر من الملح بلغت خلال عامين فقط 3 مليارات و700 مليون فى الوقت الذى يجب ان تكون فيه من أكبر الدول المصدرة لتلك الثروة الاقتصادية الهامة التى لا تقل بحال من الأحوال عن المواد البترولية خاصة أنها متجددة ولا تنضب أبدا لكن سوء استثمارها وعدم استغلالها بما يليق بقيمتها تسبب فى اهدارها التاريخ يؤكد أن الفراعنة أول من أستخلص الملح من الدلتا وبحيرات البرلس والمنزلة ووادي النطرون واستخدموه فى عمليات التحنيط وحفظ المواد الغذائية لكن احفادهم لم يقدروا قيمة تلك الثروة الهائلة فى الوقت الذى تنتشر فيه الملاحات على سواحل البحر المتوسط وخليج السويس والبحر الأحمر على مساحات شاسعة من الأراضى تمتد لآلاف الكيلو مترات على تربة نظيفة غير ملوثة وهو ما يؤهلها لإنتاج ملايين الأطنان من الأملاح النقية الصالحة للتصدير والتى تساهم فى توفير مليارات الدولارات لو استغلت الاستغلال الجيد بما يتناسب مع قيمتها الاقتصادية الهائلة كما أنها سوف تتحول إلى كنز ثمين يعود بالنفع على مصر والمصريين وننافس به دول أمريكا والصين اللتين تنتجان ثلث إنتاج العام لكن الواقع يؤكد أن إنتاج مصر الحالى لا يتجاوز سوى 4 ملايين و800 الف طن بما يوازى نسبة 2 فى المائة فقط من الإنتاج العالمى الذى يبلغ 255 مليون طن سنويا وتقوم على إنتاجه شركات تابعة لقطاع الأعمال العام فى مقدمتها النصر والمكس للملاحات فى الوقت الذى حددت الأبحاث العلمية قدرات مصر السنوية بما يتجاوز 20 مليون طن من الملح