ملفات
خبراء: «الداخلية» قادرة على حماية احتفالات الأقباط وتجنب الأخطاء
الإثنين 24/ديسمبر/2018 - 09:31 م
طباعة
sada-elarab.com/126215
مع اقتراب موعد احتفالات أعياد الكريسماس التي يعقبها عيد الميلاد المجيد، حدد خبراء أمنيون، مجموعه من الإجراءات والتدابير الاحترازية التي يجب على وزارة الداخلية اتباعها؛ لمنع وقوع أي أعمال إرهابية أو استهداف للمناطق الحيوية بالدولة.
وشددوا على ضرورة وضع خطة محكمة لتأمين الكنائس والأماكن العامة وكذلك الشوارع، والاستفادة من التجارب السابقة، وتفعيل عمل جميع الأجهزة الأمنية المختلفة، بدءًا من مباحث الأمن الوطني والمخابرات وأقسام الشرطة ومديريات الأمن، إلى شرطة المرافق ورفع الإشغالات.
اللواء جمال أبوذكري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إن هناك مجموعة من الإجراءات، التي يجب على الداخلية اتخاذها؛ استعدادًا لمواجهة أي عمليات إرهابية أو مشكلات قد تقع خلال هذه الأيام.
وأضاف «أبوذكري»، في تصريحه لـصدى العرب ، أنه من الضروري وضع خطة محكمة لتأمين الكنائس والأماكن العامة وكذلك الشوارع، إضافة إلى كافة المناطق الحيوية والتي من الوارد استهدافها.
وشدد على ضرورة متابعة الجماعات الإرهابية والمشكوك في نشاطها، لا سيما أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الأيام الماضية من القبض على خلية كانت تخطط لهجمات وتفجيرات خلال الأعياد القادمة.
مساعد وزير الداخلية الأسبق أشار إلى أن الأجهزة عليها إعلان رفع حالة الطوارئ، مؤكداً أن وزارة الداخلية قادرة على تأمين كافة الأعياد.
أما اللواء عبدالرافع درويش، الخبير العسكري والاستراتيجي، ورئيس حزب «فرسان مصر»، قال إن التجارب السابقة تسعى الوزارة إلى الاستفادة منه وتجنب ما وقعت فيه من أخطاء، مشيراً إلى أنها تعرف الآن ما يجب القيام به بالفعل، لتأمين كافة الأعياد.
وأضاف «درويش»، في حديثه لـ«صدى العرب »، أن الوزارة تسعى حاليًا لحماية الكنائس وحماية المسيحيين وكذلك القاعات التي ستقام فيها الصلوات، متابعًا: «الحقيقة هي بتقوم بتأمين كل قطعة في الدولة، ولن تسمح لأي جماعة إرهابية بالقيام بأية أعمال إرهابية أو تفجيرات».
الخبير العسكري والاستراتيجي لفت إلى ضرورة حماية عمليات الدخول والخروج، منوهاً بأن هناك مساندة من الجيش فضلًا عن أن «الدولة الآن واقفة على حيلها ولديها القدرة على تأمين المنشآت والأعياد على أكمل وجه».
فيما أعلنت وزارة الداخلية حالة «الاستنفار القصوى»، من خلال الانتشار المُكثف بجميع مديريات الأمن، في إطار الخطة الأمنية الخاصة بتأمين احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، مع تكثيف الخدمات في جميع المنشآت الحيوية والمهمة، لتوفير الأجواء المناسبة أثناء الاحتفالات.
وشهدت جميع مديريات الأمن انتشاراً أمنياً مُكثفاً على المحاور والشوارع والميادين والمناطق والمنشآت المهمة ودور العبادة، للحفاظ على الأمن، والتعامل الفوري والتصدي الحاسم لكل ما من شأنه تعكير صفو تلك الأجواء.
وتشمل الخطط الأمنية تكثيف الوجود الأمني، وتعيين الارتكازات الأمنية ونقاط ملاحظة الحالة، وتسيير الأطواف الأمنية، والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع بجميع المحاور والطرق والشوارع والميادين والنطاقات الحيوية، والدفع بقوات بحثية وخدمات سرية.
من جانبه، ثمن أشرف رشاد، نائب رئيس حزب «مستقبل وطن»، اتخاذ كل من القوات المسلحة ووزارة الداخلية، العديد من الإجراءات الأمنية والاستعدادات القصوى لتأمين احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد.
وقال رشاد، إنه واجب وطني مقدس، ويأتي استكمالًا لجهود فرض الأمن والاستقرار داخل الوطن، مشيرًا إلى أن توجيهات الرئيس السيسي تنص على اتخاذ القيادة العامة للقوات المسلحة كافة الإجراءات، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لتأمين الاحتفالات برأس السنة وعيد الميلاد المجيد بكافة محافظات الجمهورية.
وأكد، في بيان له، أن الإرهاب لا يزال يبحث عن ثغرة للمرور بها للوطن، ومن هنا تم الاستعداد لتأمين محيط دور العبادة والمنشآت الحيوية، وإعطاء التلقين الكامل لجميع العناصر الأمنية المشاركة حول كيفية التعامل مع المواقف المختلفة التي قد تعكر صفو الاحتفالات.