منوعات
الجارديان: علماء يطورون اختبارًا للكشف عن السرطان فى 10 دقائق
الجمعة 07/ديسمبر/2018 - 03:06 ص
طباعة
sada-elarab.com/123995
طور علماء استراليون اختبار سرطان رخيص وبسيط يتم إجراؤه على الأشخاص ليعرض النتائج في أقل من 10 دقائق ، ليوضح ما إذا كان الشخص مصابا بورم سرطانى أم لا ، حيث يستخدم الاختبار سائلا يتغير لونه ليكشف عن وجود الخلايا الخبيثة في أي مكان في الجسم ، إلا أن الاختبار لا يزال قيد التطوير، فهو يعتمد على نهج جديد جذري للكشف عن السرطان يمكن أن يجعل الفحص الروتيني للمرض إجراءً بسيطًا للأطباء، وذلك بالرغم من عدم قدرته على تحديد مكان أو حجم الورم بالجسم.
وقالت لورا كاراسكوزا الباحثة بجامعة كوينزلاند “من المزايا الرئيسية لهذه التقنية أنها رخيصة وبسيطة للغاية، لذا يمكن تبنيها في العيادة بسهولة تامة”، وقدرت نسبة نجاح الاختبار بحوالى 90% ، مما يعنى أنه فى حالة إجراء الاختبار على 100 مريض سرطان سيُكتشف منه حوالي 90 حالة، فسيكون بمثابة فحص أولي للسرطان، و على الأطباء متابعة النتائج ، وإجراء المزيد من التحقيقات المركزة.
وأوضحت كاراسكوزا أنه “يمكن أن يكون أسلوبنا أداة تحرٍ لإبلاغ الأطباء بأن المريض قد يكون مصابًا بالسرطان ، لكنهم يحتاجون إلى اختبارات لاحقة باستخدام تقنيات أخرى لتحديد نوع السرطان ومرحلته”.
و نقلا عن جريدة الجارديان ، فقد اكتشف فريق كوينزلاند أن الحمض النووي للسرطان يلتصق بالأسطح المعدنية بشكل مختلف مقارنة بالحمض النووى للخلايا السليمة، و كذلك تفاعل كلٍ منهم فى الماء مختلف، مما سمح للعلماء بتطوير اختبار يميز بين الخلايا السليمة والخلايا السرطانية..لذلك أضاف العلماء جزيئات من الذهب للماء، مما حول لونه إلى اللون الوردى ، فإذا تم تعريض الحمض النووي للخلايا السرطانية للسائل، فإنه يلتصق بالجزيئات المعدنية، ويظل الماء بنفس لونه، لكن الحمض النووي للخلايا الصحيحة (غير المصابة) فإنها تلتصق بالذهب بطريقة مختلفة مما يحول لون الماء إلى الأزرق.
وقال كاراسكوزا “الاختبار حساس بدرجة تكفي للكشف عن مستويات منخفضة للغاية من الحمض النووي للسرطان في العينة، كما يمكن إجراء هذا الاختبار إلى جانب اختبارات بسيطة أخرى ، ليصبح أداة تشخيصية قوية ، فلا يقتصر القول بأن الحالة مصابة بالسرطان فقط، ولكن أيضًا تحديد النوع والمرحلة”.
و قاد الباحث مات تراو أستاذ الكيمياء في جامعة كوينزلاند الاختبار على 200 عينة من السرطان البشري والحمض النووي السليم، وقال:”من المؤكد أننا لا نعرف حتى الآن ما إذا كان هذا هو الكأس المقدسة لكل تشخيص أمراض السرطان، ولكن يبدو الأمر مثيرًا للاهتمام حقًا كعلامة عالمية بسيطة جدًا للسرطان، وباعتبارها تقنية سهلة المنال وغير مكلفة لا تتطلب معدات معقدة تعتمد على المختبرات مثل تسلسل الحمض النووي “.
ويعمل العلماء الآن على إجراء تجارب سريرية مع المرضى الذين لديهم نطاق أوسع من أنواع السرطان أكثر مما اختبروه حتى الآن.، فحتى الآن يتم الكشف عن السرطان بالوسائل التقليدية و التى غالبا ما تقوم على ملاحظة المريض أو الطبيب لأعراض معينة يمر بها المريض، وعلى أساسه يتم التقييم، أما الاختبار الحالى فيمكن أن يؤثر فى طريقة فحص المرضى .
وقال جيد برادي من معهد مانشستر لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة: “يمثل هذا الاختبار خطوة مثيرة إلى الأمام في الكشف عن الحمض النووي للورم في عينات الدم ويفتح إمكانية إجراء اختبار دموي معمم للكشف عن السرطان.