منوعات
مات زوجي وعليه دين ولا أستطيع سداده.. فهل يغفر له الله؟
الأحد 02/ديسمبر/2018 - 09:43 ص
طباعة
sada-elarab.com/123343
زوجي توفى وهو عليه دين ولم يترك مالًُا وأنا فقيرة لا أملك مالًا فهل يأثم؟ حيث إنى كلما تذكرت بأن روحه مرهونة معلقة بدينه أحزن حزنا شديدا وأتضرع إلى الله بالعفو عنه، سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف، وجاء رد اللجنة كالآتى:
نسأل الله للمتوفى الجنان والمغفرة الواسعة، ولا مانع شرعًا بل هو محمود أن تتضرع إلى الله بأن يغفر له وبتجاوز عن سيئاته وفاء له ولعشرتها معه ولتعلم السائلة الكريمة بأن الأصل هو وجوب الوفاء بالدين مطلقاً وللميت خاصة لما أخرج الإمام أحمد فى مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه » ، وهذا الحديث يحمل على من ترك مالا يقضى به عنه وقد ذهب أهل العلم بأن من مات عاجزاً عن سداد دينه ولم يكن له مال يقضى عنه ورثته فيرجى ألا يتناوله هذا الحديث؛ لعموم النصوص الدالة على عدم التكليف بما لا يطاق وأن المشقة تجلب التيسير.
وإذا ضاق الأمر اتسع والدليل على ذلك كله: قوله سبحانه وتعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}, وقوله سبحانه: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} كما لا يشمل من بيت النية الحسنة بالأداء عند الاستدانة ثم مات ولم يتمكن من الأداء؛ ففى الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله » ونرجو من الله سبحانه أن يقضى ويؤدى عن المتوفى وأن يرفع عنه الإثم فلتطمئن أرملته ويهدأ بالها فالله غفور رحيم ولتستمر فى دعواتها له بالمغفرة الواسعة.