رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

منوعات

خبير أثار..المصريون القدماء أقدم وأبدع شعراء العالم

الجمعة 30/نوفمبر/2018 - 04:13 م
صدى العرب
طباعة
محمد فتحي
قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أن الحقائق الأثرية تؤكد أن أقدم نصوص للأشعار الغنائية فى العالم من أغانى الحب والغرام اكتشفت بمصر القديمة حيث تم العثور على عشرات من أوراق البردى كتبت عليها مجموعات من الأغانى والأشعار الغزلية وكانوا يعبرون عن أحاسيسهم العاطفية بتشبيهات تنبع من البيئة الجميلة المحيطة بهم من نهر النيل إلى خضرة الحقول وألوان الزهور ولطف النسيم وعبقرية المكان بكل ما فيه من أشجار يانعة وطيور مغردة وطبيعة ساحرة وسماء صافية يتلالأ فيها نور الشمس كل نهار والضوء الفضى فى الليالى المقمرة وانعكاس الأخلاقيات والتقاليد الاجتماعية المهذبة التى كانت سائدة بين أفراد الشعب المصرى بكل طوائفه على أشعارهم وذلك طبقًا لما جاء فى كتاب " أم الحضارات " للكاتب مختار السويفى تقديم الدكتور جاب الله على جاب الله أمين عام المجلس الأعلى للآثار الأسبق.
 
وأوضح الدكتور ريحان أن أشهر البرديات التى حفظت هذه الأشعار بردية هاريس المحفوظة بالمتحف البريطانى وبرديات شستربيتى بمتحف تورين كما كشف عن مجموعة من الأغانى كتبت على قطع من الفخار والخزف محفوظة بالمتحف المصرى وتتضمن هذه الوثائق مجموعة كبيرة من أغانى الحب والغزل فى محاسن المحبوب سواء فى شكل أغانى فردية أو ثنائية (دويتو) وكانت النصوص الغنائية تغنى بمصاحبة آلة أو أكثر أو بفرقة موسيقية كاملة وقد صور ذلك على جدران المعابد والمقابر التى تصور المنشدين والعازفين ومعهم آلاتهم الموسيقية الشهيرة من آلات وترية كالهارب والعود والطنبور وآلات النفخ مثل المزمار والناى والأرغول المفرد والمزدوج والآلات الإيقاعية مثل الطبول والدفوف والصنجات والمصفقات الخشبية والنحاسية.
 
ونعرض نماذج من هذه الأشعار ففى إحدى القصائد (حبيبتى هناك على الشاطئ الآخر..يفصل بينى وبينها ماء الفيضان .. وعلى رمال الشاطئ تمساح يربض متربصًا.. ولكنى لا أخشاه ولا أرهبه.. وسأخوض الماء حتى أصل إليها فينشرح صدرى..وأفتح ذراعى لأحتويها بين أحضانى) وفى قصيدة أخرى يقول الحبيب (ليتنى أكون غاسل الملابس لأنعم برائحة العطر التى تفوح من ثيابها 00ليتنى أكون خاتمًا فى إصبعها) وقد قال حديثًا روميو لجولييت فى مسرحية شكسبير (ليتنى كنت قفازًا فى تلك اليد00 حتى ألمس هذا الخد).

ومن الأشعار الثنائية مناجاة شعرية بين محبوبين (لن أبتعد عنك يا حبيبى أبدًا.. وأمنيتى أن أظل فى بيتك.. وتحت أمرك يا أجمل الناس وأعز الناس..وسأضع يدى فى يدك.. أروح وأغدو معك فى كل مكان ممتع.. أنت العافية.. وأنت الحياة).

ويقول الحبيب فى لوعة (سأرقد فى بيتى وأتمارض.. وحين يأتى الجيران لزيارتى.. ستكون حبيبتى معهم.. وعندئذ سيصبح الأطباء فى خجل.. لأنهم لم يعرفوا دائى ولا دوائى.. أما هى فستعرف على الفور موطن الداء..وستكون نظرات عينيها دواء يعيد الصحة إلى جسمى.. ويعيد الشفاء إلى قلبى).

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر