طباعة
sada-elarab.com/118899
تحتفل قواتنا الجوية بيوم الرابع عشر من أكتوبر وتستدعى فيه سجلاً حافلاً مشرفاً تستمد منه إلهاماً متجدداً يشحذ الهمم والعزائم ويعزز فى القلوب قيم الوطنية والانتماء.
ذلك اليوم الذى ظن فيه العدو أن بإمكانه أن يصول ويجول فى سمائنا الغالية دون أن يجد من يردعه فحدث ما لم يدر يخلده حيث كان الرد عنيفاً ومزلزلاً ليفقده توازنه وتتحطم آماله.
فكانت معركة المنصورة التي لقنت العدو أعظم الدروس رغم التفوق النوعي والعددي لطائراته.
حين قام نسور الجو وبتوظيف أمثلٍ لما لديهم من إمكانيات بالاشتباك فى معركة جوية مع طائرات العدو لأكثر من (50) دقيقة ولتكون هي الأطول فى تاريخ الحروب الحديثة وباشتراك أكثر من مائة وخمسين طائرة من الجانبين وقد كان للعناصر الفنية من المهندسين والفنيين ضباطاً وضباط صف الدور المميز حين حققوا أزمنة قياسية فى استعادة الصلاحية وإعادة تسليح الطائرات لتمكن قواتنا الجوية من الاستمرار فى القتال لفترة طويلة.
وتتوالى الأعياد على مصرنا الحبيبة وجيشنا الغالي حيث شهد يوم الحادي والعشرين من أكتوبر عام 1967 النصر الذي حققه رجال قواتنا البحرية في أول معركة صاروخية بحرية فى التاريخ وبداية الانتصارات المصرية مُمَهٍدة الطريق إلى حرب الاستنزاف.
لقد كان ذلك اليوم أكبر برهان على قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية يوم أن قامت لنشات الصواريخ بملحمة بحرية استطاعت أن تلقن العدو فيها درسًا قاسيًا بإغراق أكبر وحدة بحرية له أمام سواحل المدينة الباسلة (بورسعيد).
ويعتبر هذا الشهر عزيزًا علينا حيث يتضمن الاحتفال بعيد القوات البحرية والقوات الجوية واحتفال مصرنا الأبية بنصر أكتوبر المجيد الذي أعاد لمصر الأرض والمجد بنصر من الله العزيز الحكيم.
لتحيا مصر آمنة مطمئنة بإذن الله ولتبقى ذكرى نصر أكتوبر برهاناً حياً ومتجدداً على شموخ قواتنا المسلحة وشجاعة وتضحيات أبنائها ورمزاً لعظمة مصر.