ملفات
فى شهر التوعية بسرطان الثدى.. حكايات أمهات واجهن مرضهن بقوة من أجل أبنائهن
الجمعة 19/أكتوبر/2018 - 04:58 م
طباعة
sada-elarab.com/117898
سرطان الثدي المرض الخبيث، أو كما يطلق عليه من قبل الآخرين أنه البعبع الذي يصاب به نسبة كبيرة من النساء، وكما وصفته الكثيرات أنه مرض يقتل النفس قبل الجسد، فعند الشعور بأن هناك جزءا سيتم استئصاله وسيصبح هذا المكان به جرح يظل ينبض داخل الجسم طيلة العمر، تبدأ المأسأة التي تمر بها النساء اللاتي أصبن بهذا المرض اللعين.. ولكن خلال الأسطر القادمة سنتعرف على قصتين لسيدتين حاربتا المرض اللعين من أجل الأبناء، وأيضا التعرف على أفضل طرق الدعم النفسي للنساء المصابات بهذا المرض.
"أصعب لحظر بتمر على أي ست هي لما الدكتور يقولها إنتي عندك سرطان ثدي ومحتاجة تبدأي العلاج فورا.. الدنيا بتسود ومبتشوفيش قدام عنيكي غير أكتر أشخاص بتخافي عليهم.. وفي اللحظة دية أنا ملقتش حد قدامي غير أولادي..انا عند3 الكبير 10 سنين والوسطاني 7 والصغير 4 سنين..كل اللي جيه في دماغي اني هموت وهسبهم.. طب أنا لازم أفهمهم اني مريضة عشان يتقبلوا الأمر.. بقيت في حيرة جامدة جدا ومش عرفة هعمل ايه".. كلمات قالتها أميرة سيدة في الثلاثينات من عمرها أصيبت بسرطان الثدي من سنتين وحاربته وهزمته بالفعل.
وأكملت أميرة : "جات اللحظة الفارقة.. أنا قررت اعرف ابني الكبير إني مريضة وخاصة بعد الدكتور قالي استعدى للعملية الجراحية.. خفت أموت فقولت هقوله عشان هو الوحيد اللي هيفهمني.. بس الصدمة اني فعلا مقدرتش اقوله أي حاجة كل ما بقف قدامه وخلاص هقوله اتثبت ومعرفش اقوله أي حاجة.. لحد ما سمعني وانا بتكلم في التليفون وعرف اني مريضة سرطان وهعمل عملية.. هو اللي جيه وقالي وعنية مليانة بالدموع انا عارف انك قوية وعارف ان انا واخواتي أغلى حاجة في حياتك..عشان كدة انتي هتقومي بالسلامة عشانا.. أنتي قوية وعارفة اننا من غيرك ولا أي حاجة".
تضيف: "ساعتها معرفتش افرح بكلامه ليا ولا احس انه بيصعب عليا الامر.. بس كل اللي فكرت فيه ساعتها انهم فعلا من غيري ولا حاجة واني لازم احارب المرض واقوم عشان أولادي.. وفعلا دخلت العمليات وخلصت مراحل العلاج المختلفة وحاربت المرض.. وربنا استجاب دعاء ولادي ليا.. أنا هقول نصيحة لكل سيدة مصابة بسرطان الثدي..لازم تعرفي أن السرطان مش آخر المطاف.. ولادك وأسرتك محتاجينك.. حاربي واهزمي المرض".
هبة هزمت المرض بمفردها
هبة امرأة في الأربعينات، حاربت مرض سرطان الثدي بمفردها دون طلب المساعدة من أي شخص، ولكن أصعب ما مرت به هي مواجهة أبنائها الشباب فهي لديها شابان الأول 20 عاما والآخر 15 عاما، مشيرة إلى عدم قدرتها على مواجهتهم والوقوف أمامهم وإخبارهم أن والدتهم مريضة بهذا المرض اللعين.
قالت هبة: "شعرت بألم شديد في الثدي مع تواجد "كلكيعة" ونزول بعض الإفرازات من حلمة الثدي، وذهبت على الفور للطبيب، وقمت بإجراء بعض الأشعات التي أكدت إصابتي بمرض سرطان الثدي، ويتطلب الخضوع للعملية فورا، وبالفعل قمت بتحديد كل شيء، ولكن دون إخبار أبنائي وقررت أن أمر بهذه المحنة بمفردي دون أن اشعرهم بالتعب النفسي نتيجة لمرض والدتهم، وحاربت المرض، فأنا مررت بمراحل العلاج بمفردي تماما لأن زوجي توفى منذ 10 اعوام، حتي من الله عليا بالشفاء، وبعد التعافي جلست مع أبنائي وبلغتهم ..وأقدم نصيحة لكل مريضات السرطان..السرطان مش آخر الدنيا ممكن يكون بداية جديدة مع ربنا".
نسبة إصابة النساء بسرطان الثدي
ووفقا لما أقرته منظمة الصحية العالمية عن الإحصائيات حول نسبة الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، توجد 1.38 مليون حالة جديدة للإصابة بسرطان الثدى سنويا، و458 ألف حالة وفاة من جراء الإصابة به.
الدعم النفسي لمريضات سرطان الثدي
وقدم الموقع " health" أفضل الطرق للتعامل مع النساء مريضات سرطان الثدي، ودعمهم النفسي بشكل إيجابي، عن طريق اتباع بعض الإرشادات، ومنها:
- الاستماع.. قدم التقرير نصيحة هامة جدا للمحيطين بالنساء مريضات سرطان الثدي، بأن عليهم الاستماع لهن دون قول أي كلمة غير إيجابية لهن.
-الاهتمام من قبل المحيطين بالمرأة مريضة سرطان الثدي، من أهم الحيل التي تحافظ علي صحتها النفسية، والتي تقوي مناعتها، وتحد من تدهور حالتها، ومن ذلك إرسال رسالة حب لها، مثل بوكيه ورد.
-المتابعة.. يجب أن يتوفر شخص يقوم بتسجيل جميع مواعيد جلسات العلاج أو المتابعة عند الطبيب، فهذه الحيل تشعرها بالأمان والاهتمام والحب.
-التحدث مع المرأة المصابة بسرطان الثدي بطريقة إيجابية، وتجنب الحديث بطريقة بها أي نوع من أنواع التلميح عن مرضها.