رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

منوعات

منزل أختى

الثلاثاء 09/أكتوبر/2018 - 07:47 م
صدى العرب
طباعة
بقلم: أسماء الهواري


كم أكره هذا... الذهاب إلى منزل أختى لترويض وحوشها الصغار...أقصد لمجالسة أطفالها الصغار..وكأننى خلقت لأكون مربية لهم...أنا أحبهم جداً...ولكنهم كالشياطين..لا يمكن السيطرة عليهم
 
بعد يوم مرهق فى جامعتى مابين المحاضرات والنظرى والعملى عدت ..عدت إلى منزلى فى السادسه مساءاً...ما إن دخلت حتى قالت لى أمى:-
 
رضوى..إستعدى هتروحى لأختك كمان ساعه..عشان عندها مشوار مهم وعاوزاكى تقعدى مع الاولاد لحد ما ترجع
 
زفرت بغيظ وقلت:- ياماما أنا لسة راجعه وتعبانه..عاوزة أرتاح شويه وأقوم أذاكر
 
ردت ببرود:- ذاكرى هناك..يلا ادخلى إغسلى وشك وغيرى هدومك عشان تروحى...اخوكى هيوصلك بعربيته
 
زفرت بغيظ وتوجهت إلى غرفتى اخذت ملابسى وتوجهت للحمام تحممت بسرعه وارتديت ملابسى 
 
أوصلنى أخى إلى منزل أختى..وذهب ليتسكع مع أصدقائه..زفرت بحنق وأنا أحسده على حريته ...طرقت الباب فتحت لى أختى وهى فى كامل أناقتها
 
وزينتها وقالت بلهفة:- رضوى حبيبتى أنا كنت لسة هتصل عليكى
 
دخلت وقلت بتعب:- المهم يا دينا متتأخريش أنا بجد تعبااانه
 
قالت بسرعه:- لأ طبعا هتأخر إنتى ناسية إن النهاردة عيد جوازى وبقضى السهرة برة مع أحمد
 
قلت بعصبيه:- برده يادينا لاحظو إن إمتحاناتى قربت وعاوزة أذاكر شوية
 
قرصت خدى بلطف وقالت:- معلش يحببتى...إن شاء الله هتتطلعى الأولى
 
إبتسمت رغماً عنى وقلت:- فين عفاريتك...أقصد 
 
ملايكتك الصغيرين
 
ضحكت بمرح وقالت:- زياد بيذاكر مع صاحبه معاه نص ساعه ويجي.. وكارما بتاخد دوش ..والمفاجآة بقا مازن نايم
 
ارتسم الإرتياح على وجههى فمعنى أن مازن ذو العام والنصف نائم أن نصف مهمتى قد ألغيت...ذهبت أختى وأستلقيت أنا على الأريكه أريح جسدي 
قليلاً بعد لحظات خرجت كارما ذات العشر سنوات من الحمام ابتسمت وقالت:- ازيك يا
 
خالتو...ممكن تضفريلى شعرى 
 
نهضت بكسل امشط شعرها وأضفره
 
قلت:- خلصت...هاتعملى ايه دلوقتى
 
هزت كتفيها وقالت:- هدخل أوضتى أذاكر..عن إذنك يا خالتو
 
قلت بخمول:- مش عاوزة حاجه..تاكلى تشربي
 
وصلت الى باب غرفتها والتفتت لى وقالت:- لأ..بس خدى بالك منهم
 
لم أهتم لكلمتها وأنا أشعر بالنعاس الشديدغفوت للحظه واستيقظت على جرس الباب نظرت إلى الساعه العاشرة بالظبط..لابد أنه زياد..فتحت الباب وابتسمت قائلة :- فى ميعادك بالظبط يازياد
 
كان هو بالفعل زياد ذو الخمسة عشر عاماً
 
رد بهدوء:- طبعا ياخالتو.إيه أخبارك
 
تثائبت بقوة وقلت :- تعبانه وعاوزة أنام...عاوز حاجه أعملهالك
 
رد بهدوء:- تصبحى على خير...خدى بالك منهم
 
ألقيت نفسي على الأريكه من جديد وغصت فيها بقوة وسرعان ما داعب النوم جفونى..نمت لا أدرى إلى متى ولكنى إستيقظت على يد صغيرة تهزنى
 
وتقول:- خالتووووو..خالتوووووو..لحقتى تنامى
 
نهضت بفزع أفرك عيناى وقلت:- فيه إيه...مييين
 
ضحكت كارما وقالت:- دى أنا يا خالتو..طب كنتى استنى لما اخلص الدوش بتاعى وابقى نامى براحتك ياستى..خدى ضفريلى شعرى
 
ضفرت شعرها..ثم فجآة إنتفضت وإبتعدت عنها وقلت:- ايه اللى بيحصل ده
 
نظرت بتعحب وقالت:- مالك ياخالتو فيه إييه
 
نظرت بعدم إستيعاب للحظه ثم هززت رأسي بعنف وقلت:- لأ مفيش الظاهر إنى كنت بحلم...أومال فين زياد
 
ردت :- بيذاكر عند صاحبه هيجي الساعة عشرة بالظبط.
 
قلت :- وإنتى هتعملى إيه دلوقتى
 
هزت كتفيها وقالت:- هدخل أذاكر شويه
 
ودخلت لغرفتها وأغلقت بابها
 
جلست وإستندت بوجهى على يداى أفكر ماذا يحدث..هل هو حلم...لا بأس ربما.
 
بعد قليل جاء زياد فتحت له الباب دخل وهو يهتف بمرح:- ازيك ياخالتووو...معلش إتأخرت نص ساعه عن ميعادى..بس بليز متقوليش لماما
 
دخل إلى غرفته مباشرة وأغلق بابه...بعد قليل رن هاتفى وكانت أختى تقول:- معلش يارضوى..زياد بيقول إنه مش لاقى مواصلات وهيتأخر شوية عند صاحبه ممكن تتصلى بخالد أخوكى يروح يجيبه
 
قلت أطمئنها:- مفيش داعى هو لسه داخل البيت حالاً أهوه.
 
ردت بإستغراب:- أزاى ده أنا لسة قافلة معاه وقالى انه هيتأخر
 
قلت:- طب لحظه كده
 
ذهبت إلى غرفته فتحتها وكانت فارغه
 
أغلقت الهاتف مع أختى وأنا أبحث عنه فى كل إنش فى غرفته..حين سمعت صوت كارما تنادي
 
ذهبت إليها وجدتها جالسه على سريرها قالت:- خالتو ممكت تضفريلى شعرى 
 
نظرت لها بصدمه وقلت:- إيه..أنا لسة مضفرهولك من خمس دقايق بس
 
قالت بتعجب:- إزاى ياخالتو أنا لسة طالعه حالاً من الحمام
 
سمعت صخب وأصوات عاليه تخرج من غرفة زياد أشرت لها أن تنتظر وذهبت وجدته يشغل جهاز الموسبفى بصوت عالى ويتقافز كالمجنون 
 
قال :- خالتوو حضريلى حاجه أكلها لوسمحتى
 
نظرت له بصمت.لقد جاء أمامى ولكن أمه إتصلت وأخبرتنى أنه سيتأخر..ثم بحثت عنه ولم أجده..ثم هاهوا أمامى يقفز ويرقص..تركته وذهبت لغرفة كارما
وجدتها جالسة تذاكر بهدوء وشعرها مضفر بأناقه حملقت وصرخت:- إيه إللى بيحصل هنا
 
فزعت وهتفت:- خالتوووو مالك خضيتينى
 
ذهبت من أمامها بغضب ودهلت إلى غرفه مازن الصغير جلست أمامه أنظر له نائم بهدوء كالقطط الصغيرة...عم الإرتياح نفسي قليلا خرجت لأجهز لهم الطعام..توجهت للمطبخ أخرحت بعض الأطعمه المحفوظه من الثلاجه لتسخينها..أغلقت البوتجاز بعدما إنتهيت ووضعت الطعام وهتفت أناديهم ولكن...لا رد..توجهت لغرفه كارما..إنها خالية.
 
توجهت لغرفة زياد..أيضاً خالية..زفرت بحنق..أين ذهبا ..بحثت فى جميع أنحاء الشقه ولم أجدهم..سمعت بكاء الصغير مازن جريت لغرفته حملته وضممته ليهدأ..جلست علأريكه أخرجت هاتفى أريد الإتصال بأختى..ولكن..أين مازن..لقد كان بين ذراعى الآن..جريت إلى غرفته لأجده نائم على سريره
 
بهدوء...جلست على الأريكه أتابع مايحدث أمامى بصمت..أنا على وشك الجنون... باب المنزل يفتح لدخل زياد ويلقى التحيه على ..ويتوجه لغرفته ثم بعدها بقليل تتصل أمه وتخبرنى أنه سيتأخر..ثم يخرج زياد من غرفته ويخبرنى أنه جائع..ثم يدخل إلى غرفته من جديد وبعد قليل يفتح باب المنزل ليدخل ويلقى التحية على..وتأتى كارما لأضفر شعرها...وتدخل غرفتها ثم بعد قليل أجدها خارجه من الحمام وتريد أن أضفر شعرها...أسمع بكاء مازن ..أجرى لأحمله ثم بعد ذلك يختفى من بين ذراعى وأجده نائم بهدوء فى سريره...بقيت جالسة على الأريكه أراقب كل تلك الأحداث تتكرر وتكرر من جديد دون أن أحاول الفهم...ثم ودون مقدملت نهضت للشرفه فتحتها وقفزت..من الطابق العشرين.
 
تحطمت كل عظامى..تبقى فقط لسانى لأحكى لكل من يتعجب
 
ويسألنى..لماذا أردتى الإنتحار..                    

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر