منوعات
باحثة سعودية تبتكر خوذة ذكية لحماية الدرّاجين من كوارث الطرقات
الخميس 04/أكتوبر/2018 - 10:35 ص
طباعة
sada-elarab.com/115960
ابتكرت طالبة الدكتوراه السعودية ريم العطاس خوذة ذكية مدعومة بنظام إخطار ضوئي يمكن تفعيله باستخدام إشارات اليد لتوضيح اتجاهات السير وتأمين سلامة قائدي الدراجات الهوائية وحمايتهم من كوارث الطرقات.
وزودت العطاس ابتكارها الذي سمته «خوذة رمبل» بفتحات تهوية ووسائل سلامة، وأجهزة استشعار تنبه سائق الدراجة من الازدحام المروري حوله. وربطت الخوذة بتطبيق خاص بالهاتف النقال يوفر خيارات سلامة متعددة، وهي مزودة أيضًا بميزة تحديد المواقع بالاستعانة بنظام تحديد المواقع العالمي.
وقالت العطاس إن «الخوذة الذكية مزودة بنظام آلي لتنبيه سائق الدراجة الهوائية بوجود شيء أمامه سواء كانت مركبة أو دراجة أو مشاة.» وأضافت إن «الخوذة الذكية تتضمن نظامًا آخر يصدر إشارات ضوئية أثناء الانعطاف لليمين أو اليسار، لتنبيه القادم من الخلف ومنع وقوع حوادث الاصطدام».
وتابعت إن «فكرة الابتكار خطرت لي بعد تعرض إحدى صديقاتي لحادث مرور أثناء قيادتها للدراجة مساءً، إذ أن السائق لم يرها بسبب الظلام، ما حفزني على تصميم الخوذة الذكية مع تركيزي على تزويدها بإشارات انعطاف لليمين واليسار شبيهة بالموجودة في المركبات، وإشارات ضوئية جانبية تسهل التفاعل مع مستخدمي الطريق سواء كانت الدراجة تسير للأمام أو ستنعطف يمينًا أو يسارًا، مع ضوء أمامي لتنبيه المركبات القادمة من الأمام، أو حماية الدرّاجين من الفتح المفاجئ لأبواب المركبات المتوقفة».
فاز ابتكار الخوذة الذكية بجائزة تكنولوجيا الابتكار على مستوى ولاية كونيتيكت الأمريكية، وحازت المُبتكرة على براءة اختراع للتصميم وتصنيع الخوذة، واتفقت مع شركة صينية لتنفيذ المشروع، ومع هذا ما زال أمامها جملة من المعوقات لكنها تأمل في الحصول على دعم المستثمرين، لتصنيعه وتسهيل وصوله إلى الأسواق العالمية.
يذكر أن ريم جعفر العطاس؛ طالبة دكتوراه باختصاص علوم وهندسة الحاسب الآلي، في جامعة بريدج بورت الأمريكية. طورت شركة «خوذة رمبل»، وشركة متحولو التقنية، وشركة متحولو اللياقة. وهي أول امرأة تتسلم منصب مدير دعم فني للعملاء في مايكروسوفت العربية.
وهي عضو هيئة تدريب في معهد الإدارة العامة في المملكة العربية السعودية، وعضو هيئة تدريس في الجامعة العربية المفتوحة، ومهندسة برمجيات في البنك السعودي الفرنسي. عملت في مشاريع مختلفة تتضمن بناء الروبوتات المكونة من وحدات قادرة على التطور في بيئة تسمح بالتجميع الذاتي، وإعادة تشكيل الذات، والإصلاح الذاتي، ويمكن لهذه الروبوتات استكشاف الفضاء وتنفيذ عمليات الإنقاذ في المناطق الخطرة بشكل أفضل من حيث السلامة والسرعة مقارنة بالعنصر البشري.