منوعات
تعرف على أسرار أشهر معارك الفراعنة في عصر الدولة الحديثة
الأحد 30/سبتمبر/2018 - 03:30 م
طباعة
sada-elarab.com/115454
قال الباحث الأثري إن معركة "مجدو" تعتبر واحدة من أشهر المعارك الفرعونية التي دارت في عصر الدولة الحديثة، والتي دارت عام 1468 ق. م والتي تُعتبر خير مثال على تفوق المصريين من القدم فى إستراتيجيات العلوم العسكرية فهى دليل على تفوق العقلية المصرية فى التكتيك الحربى حيث تحرك الجيش المصرى بقيادة ملكه "تحتمس الثالث"، الذى قام ببناء القلاع والحصون، و تدريب الجنود على أفضل التدريبات وإمدادهم بأسلحة مبتكرة قوية مثل النبال المستحدثة والتوسع في إستخدام العربات في القتال، وفي حملة معركة "مجدو" قسم جيشه إلى قلب وجناحين وإستخدم تكتيكات عسكرية ومناورات لم تكن معروفة من قبل.
وتابع "عامر" أنه كان هناك كان هناك ثلاثة طرق للوصول إلي "مجدو" إثنان منهما يدوران حول سفح جبل الكرمل والثالث ممر ضيق ولكنه يوصل مباشرة إلى مجدو وقد أستقر رأى "تحتمس الثالث" على أن يمر الجيش من الممر الثالث في مغامرة قلبت موازيين المعركة فيما بعد، وتعتبر من أخطر مغامرات الجيوش في العالم القديم، وإستدعى إتخاذ ذلك الممر في التقدم لمفاجأة الأعداء أن يحمل الجنود المصريون عتادهم الحربي، بالإضافة إلى عرباتهم الحربية وأحصنتهم فكانوا يفكون العربات الحربية ليسهل حملها وتسللوا عبر الممر الضيق في مجموعات صغيرة وكان ذلك مجازفة كبيرة على الجيش لأن يتخذ "تحتمس الثالث" هذا الطريق كي يفاجئ الأعداء المعسكرين على الساحة التالية على الممر.
وأشار "عامر" أن قوات العدو كانت قد تمركزت عند نهاية طريقين فسيحين معتقدة أن الجيش المصري سيأتي من أحدهما أو من كليهما، وفي فجر اليوم التالي أمر الملك "تحتمس الثالث" الجيش بإعادة تركيب العربات الحربية والإستعداد للهجوم المفاجئ، وبالفعل هجمت قواته وكان على رأسهم في المقدمة على شكل نصف دائرة على "مجدو"، فكانت المفاجأة أن يبادرهم المصريين بهذا الهجوم الكاسح فاضطربوا وفقدوا توازنهم حتى أصبحت جيوشهم في حالة من الفوضى وعدم النظام، وبدأ قادة الجيوش والسرايا في الهروب تاركين وراءهم عرباتهم الكبيرة ومعسكرهم الملئ بالغنائم ليدخلوا المدينة المحصنة، وكان سبب إنشغال أفراد الجيش المصري بجمع الغنائم، فقد تمكن الآسيويون من الهروب إلى المدينة وتحصنوا فيها، و تبعه إنصراف الجيش في جمع المغانم في الوقت الذي كانوا بإمكانهم القضاء على جيوش الأعداء وتحقيق النصر الكامل، لذلك فقد إضطر "تحتمس الثالث" لحصار "مجدو" سبعة شهور طويلة حتى أستسلم الأمراء وأرسلوا أبنائهم حاملين الأسلحة لتسليمها إلى الملك تحتمس الثالث.