منوعات
دراسة تكشف "وصفة التحنيط"عند الفراعنة
الجمعة 17/أغسطس/2018 - 06:18 م
طباعة
sada-elarab.com/110279
كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن فحص إحدى المومياوات المصرية، التي تعود إلى الفترة ما بين٣٧٠٠ و٣٥٠٠ قبل الميلاد، أثبت أن المصريين القدماء في حقبة ما قبل التاريخ كانوا يستخدمون وصفة سرية لحفظ جثث موتاهم قبل مئات الأعوام من عصور الفراعنة وعبر منطقة جغرافية أوسع مما كان معروفا من قبل.
وذكرت الدراسة التي نشرت مجلة "جورنال أوف أركيولوجيكال ساينس" البريطانية نتائجها أمس أنه من خلال الاختبارات الكيميائية المكثفة التي تم إجراؤها على مومياء في المتحف المصري بمدينة "تورين" الإيطالية تبين ولأول مرة أن هناك وصفة سرية كان يتم استخدامها منذ ٤٠٠٠ عام.
وذكر ستيفن باكلي عالم وخبير الآثار بجامعة "يورك" البريطانية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أنه وزملاؤه عملوا على تحليل البصمة الكيمائية لكل مكون، وخلصوا إلى أنه - وبالرغم من أن كل عنصر مستخدم يمكن أن يكون قد أتى من مصادر عدة - فإن الوصفة الأساسية المستخدمة في تحنيط المومياء كانت مكونة من الزيت النباتي، وربما أيضا زيت السمسم، علاوة على نبات البلسم والسكر الطبيعي واللبان وخلاصة أشجار الصنوبر ومكونات أخرى.
كما أوضحوا أن المومياء خضعت أيضا لعملية تحنيط بزيت نباتي ومواد صمغية مسخنة ومستخلص نبات عطري وعلكة نباتية وسكر تم خلطها معا وجرى استخدامها لملء المنسوجات الجنائزية التي تم لف الجثمان بها.
وقالت جنا جونز، الخبيرة في علم المصريات وممارسات دفن قدامى المصريين في جامعة «ماكوارى» البريطانية، إن هذه النتيجة تعد مساهمة كبيرة لمعرفتنا المحدودة لفترة ما قبل التاريخ وتنم عن توسع زمني في ممارسات التحنيط المبكرة.
وأضافت في بيان: أنه ثبت أن عملية التحنيط هذه كانت تتم في طقوس معينة سنة ٣٦٠٠ قبل الميلاد تقريبا، وأن جثة المومياء هى لذكر يتراوح عمره بين ٢٠ و٣٠ عاما عندما مات. وأشارت إلى أن وصفة التحنيط احتوت على مواد مضادة للبكتيريا .
وأوضح باحثون أن المومياء جاءت من جنوب مصر، وهو ما يشير لأول مرة إلى أن التحنيط كان يحدث على مساحة جغرافية أوسع مما كان يعتقد من قبل.