منوعات
باحث أثرى يكشف كيف تعامل الفراعنة مع ظاهرة "خسوف القمر"
الجمعة 27/يوليو/2018 - 06:44 م
طباعة
sada-elarab.com/106928
قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن الفراعنة عرفوا ظاهرة "خسوف القمر" وصوروها علي هيئة إبتلاع الاله "ست" لعين الإله "حورس" اليسري التي تمثل القمر ولكن الاله "تحوت" يولد العين والقمر من جديد.
و أوضح "عامر" بأن الفراعنة عرفوا الظواهر الطبيعية المرتبطة بالقمر مثل ظاهرة خسوف القمر، فقد إرتبط بالقمر ثلاثة آلهة وهم طبقا لأقدميتهم الاله "إعح" أي الإله القمر، ثم "خونسو" وهو اسم يعني الهائم او المسافر، أما الإله الثالث المرتبط بالقمر هو الاله "تحوت" مخترع التقويم القمري، كما قدس المصريون القدماء القمر فكانت له آلهته الخاصة، وقد عرف المصريين القدماء للقمر أربعة أوجه للقمر رئيسية وهي القمر الجديد "بسج نتيو" وهو في بداية الشهر، والتربيع الأول "سنت " وهو في اليوم السادس من الشهر القمري، والبدر "سمدت" في اليوم الخامس عشر، والتربيع الثاني "دنيت"، وفي عصر الدولة الحديثة ألفوا أوجه أخري للقمر مثل منزل الإنتظار في اليوم التاسع والعشرون من الشهر القمري، ومنزل الشهر في اليوم الثاني، ومنزل خروج الكاهن "سم" في اليوم الرابع، ومنزل اليوم العاشر، مشيراً إلى أن هذه الأوجه والمنازل سجلت في التقويم الموجود بمعبد "رمسيس الثالث" في مدينة هابو.
وأشار "عامر" إلي أن المصريين القدماء صوروا البدر بشكل واضح في معبد دندرة علي هيئة قرص دائري بداخله عين الأوجات، وصور علي قمة مدرج له أربعة عشر درجة، ويقف علي كل درجه إله وهم يمثلون الأربعة عشر يوما السابقة للبدر أي المرحلة ما بين ميلاد القمر الجديد والبدر.
وأكد "عامر" أن المصريين القدماء عرفوا كذلك التقويم القمري، والذي يعد أقدم التقاويم القمرية في العالم، ويتكون التقويم من إثني عشر شهراً ومجموع أيامها ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوماً، وأضافوا لها شهر قمري من ثلاثون يوماً ليصبح مجموع أيام السنة القمرية ثلاثمائة وأربعة وثمانون يوماً، وكان الشهر الثالث عشر مخصصا للإله "تحوت" إله القمر.