رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

منوعات

الإذاعة المصرية تحتفل غدا بعيدها الـ 84 .. و"هنا القاهرة" إيقونة بثها

الأربعاء 30/مايو/2018 - 04:10 م
صدى العرب
طباعة
أ.ش.أ

تحتفل الإذاعة المصرية غدا /الخميس/ بعيدها الـ 84، حيث كانت بدايتها الرسمية في 31 مايو عام 1934، وقد ساهمت بشكل كبير في الارتقاء بالذوق العام، من خلال كافة الأعمال المقدمة على مدار سنواتها، فعلى مدار تاريخها ارتبطت الإذاعة المصرية ارتبطا وثيقا بالحياة المصرية، فمن حفلات أم كلثوم في الخميس الأول من كل شهر، ومقدمة الإذاعي الشهير جلال معوض التي لا ينساها الجمهور، إلى الدراما الإذاعية والاوبريتات الغنائية والأغنيات، والبرامج الشهيرة (أبلة فضيلة، وربات البيوت، وجرب حظك، وعلى الناصية)، تتويجا بالمسلسل الإذاعي الذي يذاع في الساعة الخامسة والربع عصر كل يوم، والذي شكل جزءا من وجدان كل مصري، فكان محل اجتماع الأسرة حول المذياع ليستمتعوا بمسلسلات سمارة وريا وسكينة وزعتر أفندى وموهوب وسلامة، وغيرها من الدراما الإذاعية.
بدأ البث الإذاعي في مصر في عشرينيات القرن الماضي، فكانت عبارة عن إذاعات أهلية يملكها بعض الهواة، وتعتمد في تمويلها على الإعلانات التجارية، واستمرت الإذاعات الأهلية في إرسالها حتى توقفت عن الإرسال في يوم 29 مايو من عام 1934، لتترك مكانها للمحطة الحكومية التي بدأ بثها الإذاعي الحكومي بالاتفاق مع شركة (ماركوني) الإيطالية، وتم تمصيرها عام 1947 وإلغاء العقد معها.
وقد بدأت الإذاعة الحكومية بثها الأول في الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم 31 مايو، الذي خصص فيما بعد "عيدا للإعلاميين وللإذاعة المصرية"، واستمع الشعب لأول مرة للبث الإذاعي الذي دوى منطلقا بجملة (هنا القاهرة) التي قالها الممثل المذيع أحمد سالم، أول صوت عرفته الإذاعة المصرية، فكانت إيذانا ببدء عهد جديد في مصر مع التطور، ومثلت جملة (هنا القاهرة) الشهيرة فيما بعد إيقونة البث الإذاعي المصري، وهي جملة تعكس الاعتزاز بالوطن تتألق بها إذاعة البرنامج العام منذ الافتتاح وحتى يومنا هذا، ويقولها المذيعون والمذيعات قبل بداية البرامج وفي الفواصل حماس وبكل انتماء ومن أعماق قلوبهم.
وبعد أن دشنت كلمة (هنا القاهرة) الإرسال الإذاعي تم بث أيات قرآنية تلاوة من الشيخ محمد رفعت، وذكر بصوت كوكب الشرق أم كلثوم، لتصبح بعد ذلك عادة صباحية يبدأ بها البرنامج العام إرساله بتلاوة آيات من الذكر الحكيم في الساعة 6 صباحا يعقبها أغنيات، وبرامج متنوعة .
وكان سعيد باشا لطفي أول رئيس للإذاعة المصرية، تلاه محمد بك قاسم ومحمد حسني بك نجيب، ومحمد كامل الرحمان ومحمد أمين حماد، وعبد الحميد فهمي الحديدي، ومحمد أمين حماد، وعبد الرحيم سرور، ومحمد محمود شعبان، وصفية زكي المهندس، ثم فهمي عمر وأمين بسيوني، وحلمي مصطفي البلك، وفاروق شوشة وحمدي الكنيسي، وعمر بطيشة ثم إيناس جوهر وانتصار شلبي، وإسماعيل الششتاوي، وعادل مصطفى، وعبد الرحمن رشاد، وأخيرا نادية مبروك.
واشتهرت الإذاعة المصرية بـ"فطاحل" المذيعين وصارت مقترنه بأسمائهم، حيث كان أول مذيع مصري أحمد سالم، وكان هناك أيضا أحمد سعيد، في حقبة الخمسينات والستينات من القرن الماضي وآخرين في قدر عال من الكفاءة والشهرة ومن بينهم طاهر أبو زيد، وبابا شارو، وآمال فهمي، وفضيلة توفيق، وصفية المهندس، وجمالات الزيادي، وإسعاد يونس، وفاروق شوشة وعواطف البدرى.
وواكبت الإذاعة المصرية حقبة مهمة عاشتها مصر في قلب الأحداث في عالمها العربي والإفريقي والدولي وتفاعلت معها كوسيلة جماهيرية فعبرت عن نبض الشارع وهمومه وآلامه وأفراحه وانتصاراته وكانت ولا تزال المرآة الصادقة لمسيرة الشعب وتاريخه.
وقد حكى ماسبيرو هموم الوطن وقضاياه السياسية وحاربت برامج الإذاعة المصرية الاستعمار وقاومت الاحتلال فكانت ضمير الأمة المصرية والعربية على مر السنوات‫، ولا أحد يستطيع أن ينكر دورها سياسيا إلى جانب دورها المجتمعي، فقد كانت الإذاعة المصرية المحرك والعامل الرئيس لنجاح ثورة 23 يوليو عام 1952 وصبيحتها أعلن البكباشي أنور السادات أول بيان عن الثورة من ميكروفون الإذاعة، وتجاوبت الجماهير مع البيان وتوالت برقيات التأييد الفردية والجماعية على الإذاعة، التي ظلت تعلنها على الرأي العام.
وقدمت الإذاعة، الثورة للشعب المصري وللعالم أجمع، بالإضافة لإذاعة العديد من البرامج والأغاني والأحاديث لإعلام الشعب بالثورة وأهدافها ومبادئها التى قامت من أجلها.
ثم بدأت الإذاعة مرحلة جديدة اتسمت بالتطور شكلا ومضمونا، وعرفت الثورة منذ اللحظة الأولى أهمية الإذاعة في تعبئة الرأي العام، حيث قدمت خلال شهر واحد من قيام الثورة 51 حديثا وطنيا و35 برنامجا خاصا و17 تمثيلية إذاعية وطنية و37 قصيدة شعرية وزجلية تؤيد الثورة وتشرح أهدافها.
وشهدت هذه الفترة من عمر الإذاعة ازدهارا بإنشاء وزارة للإرشاد القومي في 10 نوفمبر 1952، ونقلت تبعية الإذاعة المصرية من رئاسة مجلس الوزراء إليها، وفي 15 فبراير 1958 صدر القرار الجمهوري رقم183 لسنة 1958 باعتبار الإذاعة المصرية مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية وإلحاقها برئاسة الجمهورية.
وأصبحت الإذاعة في عام 1961 من المؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي وتسمى المؤسسة المصرية العامة للإذاعة، وبعد ميلاد التليفزيون في عام 1960 تم ضمها إلى وزارة الإرشاد القومى، وصدر القرار الجمهوري رقم 62 لسنة 1970 بإنشاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وصدر عام 1971 القرار الجمهوري رقم 1 لسنة 1971 بإنشاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وفى عام 1979 أعطى القرار الجمهوري رقم 13 في شأن الاتحاد دفعة جديدة للعمل ومنحه مزيدا من الاستقلال بتعديلاته بالقانون 323 لسنة 1989.
وشهدت الإذاعة - كذلك - بعد عام 1956 طفرة نوعية، تمثّلت في تقديم العديد من المواد التي تعتمد على عناصر الإبهار السمعي المتاحة بالإذاعة آنذاك، في محاولة لتقديم مواد ترفيهية راقية، ومواد ثقافية ودينية، في إطار برامج منوعات ثقافية وتمثيليات وغيرها، وتوسعت المحطات الإذاعة وتنوعت وتخصصت وباتت ذات فروع إقليمية منتشرة في العديد من المحافظات ، لتؤكد لمنافسيها من القنوات الفضائية والتليفزيون، أنها ستظل قوة الإعلام الناعمة وأقوى وسائطه في العصر الحديث وأكثرها تأثيرا خاصة بعدما بات من اليسير الاستماع إليها في أي مكان، وتحية لصمودها أمام المنافسين لها، حيث مازال أغلب الجمهور المصري يفضلها في المقام الأول، وتساهم في تشكيل ثقافته وتفكيره.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر